للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعاذ (١)


= في "المستدرك" (١/ ١٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٣/ ٤٥٤)، (ح ١٠٦١١) من طرق عن الليث بن سعد قال: حدثني أبو هانئ الخولاني عن عمرو بن مالك الجنبي قال: حدثني فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله في حجة الوداع: "ألا أخبركم بالمؤمن: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب".
والحديث صحيح لكثرة شواهده؛ وهو بهذا الوجه حسن الإسناد من أجل أبي هانئ الخولاني وهو صدوق حسن الحديث وقد سبق.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٥٨٩): رجال البزار ثقات.
(١) يمكن أن يقصد معاذ بن جبل وإما أن يقصد به معاذ بن أنس. فالحديث مروي عنهما وحديث معاذ بن أنس أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٤/ ٣٩٧)، (ح ١٥٦٣٥) وفي موضع آخر (٣٦/ ٦٤)، (ح ٢١٧٣٦)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ١٩٧)، (ح ٤٤٤) من طريقين عن زبان بن فايد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن النبي قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
وسنده ضعيف جدًّا؛ وزبان هو آفته لا سيما في روايته عن شيخه سهل هذا.
قال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به.
وقال أحمد قبله: أحاديثه مناكير.
"العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ١١٥)، "المجروحين" (١/ ٣١٣).
وشيخه سهل لا بأس به؛ إلا في رواية زبان عنه. كذا قال ابن حجر في "التقريب" (ص ٤٢٠).
وهو قول ابن حبان حيث أورده في "ثقاته" (٤/ ٣٢١) وقال: لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان بن فائد عنه.
ويروى عن معاذ بن جبل أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣/ ٣٤٠)، (ح ٣٣٤٠) ولم أره عند غيره وفي سنده متروك.
رواه من طريق أبي مطيع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عبد الله بن الحارث عن معاذ بن جبل مرفوعًا، وفيه طول والشاهد منه: "إن أفضل الإسلام من سلم المسلمون من لسانه ويده".
قال الطبراني: "تفرد به أبو مطيع ولا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد".
وأبو مطيع اسمه الحكم بن عبد الله الخراساني مثله لا يحتمل تفرده؛ لشدة ضعفه وهو متروك الحديث قال فيه أحمد: لا ينبغي أن يروى عنه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>