للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت الملائكة: أى: رَبِّ، أتجعل فيها من يُفسِد فيها ويَسفِك الدِّماء ونحن

نُسبِّح بحمدك ونُقدِّس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون، قالوا: ربنا نحن

أطوع لك من بني آدم، قال اللهُ لملائكته: هَلُمُّوا مَلَكَين من الملائكة فننظر

كيف يعملان؟ قالوا: ربنا هاروت وماروت، قال: فأهبِطا إلى الأرض، فهبطتْ

لهما الزُّهَرَةُ، امرأةٌ من أحسن البشر. . ." الحديث في شرب الخمر وقتل النفس

والزنا (١) ولأبي نعيم في عمل اليوم والليلة (٢) من طريق عيسى بن

يونس (٣) عن اخيه إسرائيل عن جابر عن أبي الطفيل عن علي: "لعن

رسول الله الزُّهَرَة، وقال إنها فتَنَت الملَكَين" (٤)، وكذا أخرجه ابن السُّنيِّ

في عمل اليوم والليلة أيضًا (٥)، وهو عند الطبراني بزيادة: "لعن اللهُ سُهَيلًا (٦)

فإنه كان عشَّارًا" (٧). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) قال الحافظ ابن كثير : "قد رُوي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين، كمجاهد والسدي والحسن وقتادة وأبي العالية والزهري والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وغيرهم، وقَصَّها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب فيها، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال". اهـ "التفسير" (١/ ٣٦٤).
(٢) لم أقف عليه، وله نسخة ناقصة بخط السيوطي في مكتبة "كارل ماركس" بمدينة "لا يبزج" الألمانية، ذكره صاحب فهرست المخطوطات النادرة "مسيل اللعاب" برقم (٦٨).
(٣) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٧٩٨).
(٤) أخرجه إسحاق بن راهويه كما في "الإتحاف" رقم (٥٦٢٠) و"المطالب" رقم (٣٥٢٣)، وابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير" (١/ ٣٥٩) من هذا الوجه نحوه.
قال ابن كثير: "لا يصح، وهو منكر جدًّا". وقال البوصيري: "جابر هو الجعفي، ضعيف". وقال الألباني: "موضوع" "الضعيفة" رقم (٩١٣).
(٥) "عمل اليوم والليلة" رقم (٦٥٤) من هذا الوجه مثله.
(٦) نجمٌ ثماني، عند طلوعه تنضَج الفواكه وينقضي القيظ "التاج" (٢٩/ ٢٣٥). والقيض هو صميم الصيف.
(٧) "المعجم الكبير" (١/ ١٠٨)، رقم (١٨١) من هذا الوجه نحوه، وليس فيه ذكر الملكين والزهرة أصلًا. والعَشَّار هو الذي يأخذ عُشر المال. =

<<  <  ج: ص:  >  >>