للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمشهد الذي ينسب لأُبَيِّ بن كعب بالجانب الشرقي من دمشق، مع اتفاق العلماء أنه (١) لم يقدَمها، فضلًا عن دفنه فيها (٢).

والمكان المنسوب لابن عمر من الجبل الذي (بالمعلاة) (٣)، لا يصح من وجه، وإن اتفقوا على أنه توفي بمكة.

والمكان المنسوب لعقبة بن عامر من قرافة مصر (٤)، إنما هو بمنام رآه بعضهم بعد مُدَدٍ (٥) متطاولة.

والمكان المنسوب لأبي هريرة بعسقلان (٦)، إنما هو قبر جَندَرة بن خَيشَنة (٧)، كما جزم به بعض الحفَّاظ الشاميين، ولكن قد جزم ابن حبان وتبعه شيخنا بالأول (٨).


= "معجم البلدان" (١/ ٤٧٠). وفي موقع "الموسوعة العربية العالمية" أنها تُعرف بـ "سَهل البِقاعٍ" بكسر الباء، وتقع بين سلسلتَي جبال لبنان الغربية غربًا وجبال لبنان الشرقية شرقًا، ويمتد مسافةً: (١٤٥) كم.
(١) في (م): "على أنه".
(٢) قال شيخ الإسلام: "لا خلاف بين أهل العلم أن أبي بن كعب إنما توفي بالمدينة، لم يمت بدمشق. والله أعلم قبر من هو؟ لكنه ليس بقبر أبي بن كعب صاحب النبي بلا شك" "الاقتضاء" (٢/ ٦٥١).
(٣) غير واضح في الأصل، والمثبت من (ز) و (م). و "المعلاة": مقبرة معروفة بمكة.
(٤) هي خطة بالفسطاط من مصر، كانت لبني غُصْن بن سيف بن وائل من المعافر.
و "قَرَافَة": بطن من المعافر نزلوها فسُمِّيت بهم "معجم البلدان" (٤/ ٣١٧). وهي اليوم بالقاهرة.
(٥) في (م): "مدة" بالإفراد.
(٦) مدينة من أعمال فلسطين على ساحل البحر، بين غزة وبيت جبرين "معجم البلدان" (٤/ ١٢٢). وهي اليوم تقع على بعد ٦٥ كم غرب القدس، تحت الاحتلال الصهيوني.
(٧) بفتح الخاء المعجمة وبعدها ياءٌ تحتانية وبعد الشين المعجمة نونٌ، هو أبو قِرْصافة الكِنانِي، صحابي نزل الشام، وروى عن النبي . انظر: "الإكمال" (٣/ ٢١١)، و "الاستيعاب" (ص ١٣٢).
(٨) قال ابن حبان في ترجمة جندرة من ثقاته (٣/ ٦٤): "وقبره بسناجية، بقرب من عسقلان".
وقال ابن حجر في ترجمة جندرة من التهذيب (١/ ٣١٨): "قال ابن حبان: قبره بعسقلان". =

<<  <  ج: ص:  >  >>