للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمكان المعروف بالمشهد الحُسيني من القاهرة، ليس الحسين مدفونًا به بالاتفاق، وإنما فيه رأسه فيما (١) ذكر بعض المصريين (٢) ونفاه بعضهم -قاله شيخنا (٣) -، ومنهم التقي ابن تيمية، فقد رأيت له جوابًا بالغ فيه في إنكار ذلك وأطال فيه (٤).

والمكان المعروف بالسيدة نَفِيْسَة ابنة الحَسن بن (زيد) (٥) بن الحَسن بن علي بن أبي طالب (٦)، التي وصفها الحَافظ العَلَم البِرزالي (٧)


= فلعل مراد المؤلف أن الحفاظ الشاميين جزموا بأنه قبر أبي هريرة.
(١) في (م): "كما".
(٢) قال ابن الغرس في "التسهيل" (ل ١٤١/ أ): "ورأيت الشيخ عبد الوهاب الشعراوي قد صرح في بعض كتبه، أنه وإن لم يثبت من طريق الرواية أنه -أي: الرأس الشريف- في المشهد المذكور، فقد ثبت من طريق الكشف، ولعمري إنه لأقوى من طريق الرواية إذا كان من أهله، ومثل هذا الأستاذ العظيم يقبل قوله ونقله، والله أعلم". اهـ. وهذا تقرير باطل.
(٣) انظر: "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" للمؤلف (١/ ٥١٤).
(٤) في رسالة بعنوان "رأس الحسين" وهي مطبوعة. ولم يبالغ شيخ الإسلام في الإنكار، بل غاية ما فيه أنه ذكر عن طائفةٍ أنه قبر بعض النصارى أو بعض الحروريين (ص ١٤)، وجزم بنفي وجود رأس الحسين في الأمكنة المدعاة فيها، وأبطله من سبعة أوجه.
(٥) في الأصل: "ابنة الحسن بن زين"، وكذا في (ز) وزاد بعده: "العابدين"، وكلاهما خطأ، والتصويب من (م) و (د)، وكذا نسبها ابن خلكان في "الوفيات" (٥/ ٤٢٣)، والذهبي في ترجمتها من "السير" (١٠/ ١٠٦).
(٦) كذا ضبط اسمها ابن ناصر الدين في "التوضيح" (٩/ ١١٦). قال عنها ابن خلكان: "كانت نَفِيسةٌ من النساء الصالحات التقيات، ويروى أن الإمام الشافعي لما دخل مصر في التاريخ المذكور في ترجمته، حضر إليها وسمع عليها الحديث … ولما توفي الإمام الشافعي، أدخلت جنازته إليها وصلت عليه في دارها وكانت مقيمة في موضع مشهدها اليوم، ولم تزل به إلى أن توفيت في شهر رمضان سنة ثمان ومائتين". وقال عنها الذهبي: "تحولت من المدينة إلى مصر مع زوجها، ثم توفيت فيها سنة ثمان ومائتين. ولم يبلغنا كبير شيء من أخبارها". انظر: "وفيات الأعيان" (٥/ ٤٢٤)، و "السير" (١٠/ ١٠٦).
(٧) علَم الدين، أبو محمد القاسم بن محمد البِرزالي الدمشقي، الحافظ. ولد سنة (٦٦٥ هـ) ومات سنة (٧٣٩ هـ). من مؤلفاته: كتاب التاريخ ولا زال مخطوطًا، =

<<  <  ج: ص:  >  >>