للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوَجهُ"، قالها لأبي قتادة (١)، "أكذبُ مَن دبَّ ودَرَج" (٢)، "أنا النَّذير العُريان" (٣)، "بَنَى بِأهلِه" (٤)، "تُرابُها ينفَع العُوَينَات" (٥)، الذي قاله الراعي لمن عَتِبه على المشي خلف غنمه. ونظمه الشاعر فقال:

تُراب قطيع الشاءِ فىِ عين ربها … إذا ما مشى من خلفهن (ذَرور) (٦)


= القرحةَ التي كانت في رِجله، أو تكون في رِجل غيره. انظر: "الزاهر" (٢/ ٤٩)، ونحوه في "أدب الكاتب" (ص ٤٩).
(١) حديث: "أفلح الوجه"، أخرجه الطبراني في "الصغير" رقم (١١٩٥) وعنه الخطيب (١٦/ ٦٢٨)، وابن عساكر (٦٧/ ١٤٥) في تاريخيهما؛ من طريق عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري، عن آبائها مرفوعًا في قصةٍ. وقال: "لم يروه عن أبي قتادة إلا ولده، ولا سمعناها إلا عن عبدة، وكانت امرأة عاقلة فصيحة متدينة". وقال الهيثمي: "في إسناده من لم أعرفه". قلت: أما عبدة فلا بأس بها، ولكن أبوها وجدُّها وجدُّ أبيها لم أقف على تراجمهم.
(٢) أي: أكذب الكبار والصغار. دبَّ لضَعْف الكِبَر، ودرج لضعْف الصِّغَر. وقيل: بل معناه: أكذب الأحياء والأموات. والدَّبيب للْحيِّ، والدُّروج للميِّت. يقال: درج القوم، إذا انقرضوا "جمهرة الأمثال" لأبي هلال العسكري (٢/ ١٧٣).
(٣) شبَّه نفسَه به، كما في "صحيح البخاري"، الرقاق، باب: الانتهاء عن المعاصي رقم (٦٤٨٢) و "صحيح مسلم"، الفضائل، باب: شفقته على أمته رقم (٢٢٨٣) عن أبي موسى مرفوعًا. قال النووي في "شرحه" (١٥/ ٤٩): "قال العلماء: أصله أن الرجل إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم بما يوجب المخافة نزع ثوبه، وأشار به إليهم إذا كان بعيدًا منهم ليخبرهم ما دهمهم، وأكثر ما يفعل هذا: ربيئة القوم، وهو طليعتهم ورقيبهم. قالوا: وإنما يفعل ذلك لأنه أبين للناظر وأغرب وأشنع منظرًا، فهو أبلغ في استحثاثهم في التأهب للعدو. وقيل معناه: أنا النذير الذي أدركني جيش العدو فأخذ ثيابي، فأنا أنذركم عريانًا". اهـ.
(٤) ضُبط في الأصل و (د): "بَنِي بَاهِلَةَ"، وفي (م): "بنى ناهلة"، وكله خطأ. والمثبت من (ز).
قال الصفدي في "تصحيح التصحيف" (ص ١٦٩): "وجه الكلام أن تقول: بنى على أهله، والأصل فيه أن الرجل إذا أراد أن يدخل على عِرْسِه، بنى عليها قبَّةً". اهـ. وانظر: "أدب الكاتب" (ص ٦٣).
(٥) كذا في الأصل و (ز)، وفي (م): "العرنيات" بالراء ثم نون ثم ياء تحتانية. و "العوينات" جمع العُوينة وهي تصغير العين.
(٦) في بعض النسخ غير المعتمدة: "ذئبها" بدل "ربها"، و "ذَرور" بالذال المعجمة، أثبتها =

<<  <  ج: ص:  >  >>