دع "الحِبَّ" يَصْلى بالأذى من حبيبهِ … فإنّ الأذى مِمَّن يُحَبّ سُرورُ غُبارُ قطِيع الشاء في عَيْنِ ذِيْبها … إذا ما تلا آثارهُنَ ذَرُورُ وذكرهما أبو إسحاق القيرواني في "زهر الأدب" (ص ٤٥) بلا نسبة. وقال محققه د. زكي مبارك: "ذَرُور: هو الملح يذر على اللحم، والفلفل يوضع على الثريد، وهو كذلك الدواء في العين. والمراد أن غبار الشاء في عين الذئب هو كالتوابل توضع على الطعام". اهـ. (١) قاله النبي ﷺ في غزوة حنين كما في "صحيح مسلم"، الجهاد والسير، باب: في غزوة حنين رقم (١٧٧٥) من حديث عباس بن عبد المطلب ﵁. قال النووي في "شرحه" (١٢/ ٣٣٣): "الوَطِيس: بفتح الواو وكسر الطاء المهملة وبالسين المهملة؛ قال الأكثرون: هو شبه التنُّور يُسجَّر فيه ويضرب مثلًا لشدة الحرب التي يُشبِه حرُّها حرَّه". اهـ. (٢) معناه: ذو فنون وأغراض، وقيل: يدخل بعضها في بعض. ويضرب مثلًا للحديث يُستذكَر به غيرُه. انظر: "التاج" (٣٥/ ٢٦٢). (٣) "المجالسة" (٢/ ٣٦٧)، رقم (٥٣٢). والقصة أن ضَبَّة بن أُدٍّ كان له ابنان: سَعدٌ وسُعَيدٌ، فخرجا في طلب إبلٍ لهما، فرجع سَعْد ولم يرجع سُعَيد، فكان ضبَّةُ كلما رأى شخصًا قال: أسَعْدٌ أم سُعَيْد؟ ثم إنّ ضبّة بينما هو يسير مع الحارث بن كعب في الشهر الحرام، أتيا على مكانٍ فقال الحارث لضَبَّة: أترى هذا الموضع فإني لقيتُ فتًى من هيئته وحسنه كذا وكذا، فقتلتُه وأخذت هذا السيف منه؛ وإذا هي صفة سُعيدٍ ابنه، فقال له: أرني السَّيفِ! فناوله السّيفَ، فعرف أنه سيف ابنه فقال عندها: إن الحديث له شُجون، ثم ضرب به الحارث فقتله … ". اهـ. (٤) "المجالسة" (٢/ ٣٦٨)، رقم (٥٣٣)، وقال: "سببه أن رجلًا حمل على رجل ليقتله، وكان في يد المحمول عليه رمحٌ، فأنساه الدهش والفزع ما في يده، فقال الحامل: ألق الرمح، فقال: ألا أرى معي الرمح وأنا لا أشعر، ذكَّرْتَني الطَّعنَ وكنتُ ناسيًا، ثم كرَّ على صاحبه فطعنه فقتله، والحامل صخر بن معاوية، والمحمول عليه يزيد بن الصَّعق". اهـ. (٥) في الأصل: "رفيع" وهو خطأ، والتصويب من (ز) و (م).