للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"حَمِيَ الوَطيسُ" (١)، "الحديث شُجُون" (٢)، وله قصة في رابع المجالسة للدينوري (٣)، "ذَكَّرني الطعنَ وكنت ناسيًا" معناه في رابع المجالسة أيضًا (٤)، " (رفَعَ) (٥)


= من نسخة الخديوية المصرية، وفي سائر النسخ بالدال المهملة. ولم أجد البيت بهذه الأحرف في غير هذا الكتاب. وذكر الصفدي في "وفياته" (٨/ ١٣٧) في ترجمة أحمد بن نصر، أبي بكر بن أبي سلمة الكاتب، أنه كان شاعرًا مليح الألفاظ، دقيق الفطنة، وهو القائل [من الطويل]:
دع "الحِبَّ" يَصْلى بالأذى من حبيبهِ … فإنّ الأذى مِمَّن يُحَبّ سُرورُ
غُبارُ قطِيع الشاء في عَيْنِ ذِيْبها … إذا ما تلا آثارهُنَ ذَرُورُ
وذكرهما أبو إسحاق القيرواني في "زهر الأدب" (ص ٤٥) بلا نسبة. وقال محققه د. زكي مبارك: "ذَرُور: هو الملح يذر على اللحم، والفلفل يوضع على الثريد، وهو كذلك الدواء في العين. والمراد أن غبار الشاء في عين الذئب هو كالتوابل توضع على الطعام". اهـ.
(١) قاله النبي في غزوة حنين كما في "صحيح مسلم"، الجهاد والسير، باب: في غزوة حنين رقم (١٧٧٥) من حديث عباس بن عبد المطلب . قال النووي في "شرحه" (١٢/ ٣٣٣): "الوَطِيس: بفتح الواو وكسر الطاء المهملة وبالسين المهملة؛ قال الأكثرون: هو شبه التنُّور يُسجَّر فيه ويضرب مثلًا لشدة الحرب التي يُشبِه حرُّها حرَّه". اهـ.
(٢) معناه: ذو فنون وأغراض، وقيل: يدخل بعضها في بعض. ويضرب مثلًا للحديث يُستذكَر به غيرُه. انظر: "التاج" (٣٥/ ٢٦٢).
(٣) "المجالسة" (٢/ ٣٦٧)، رقم (٥٣٢). والقصة أن ضَبَّة بن أُدٍّ كان له ابنان: سَعدٌ وسُعَيدٌ، فخرجا في طلب إبلٍ لهما، فرجع سَعْد ولم يرجع سُعَيد، فكان ضبَّةُ كلما رأى شخصًا قال: أسَعْدٌ أم سُعَيْد؟ ثم إنّ ضبّة بينما هو يسير مع الحارث بن كعب في الشهر الحرام، أتيا على مكانٍ فقال الحارث لضَبَّة: أترى هذا الموضع فإني لقيتُ فتًى من هيئته وحسنه كذا وكذا، فقتلتُه وأخذت هذا السيف منه؛ وإذا هي صفة سُعيدٍ ابنه، فقال له: أرني السَّيفِ! فناوله السّيفَ، فعرف أنه سيف ابنه فقال عندها: إن الحديث له شُجون، ثم ضرب به الحارث فقتله … ". اهـ.
(٤) "المجالسة" (٢/ ٣٦٨)، رقم (٥٣٣)، وقال: "سببه أن رجلًا حمل على رجل ليقتله، وكان في يد المحمول عليه رمحٌ، فأنساه الدهش والفزع ما في يده، فقال الحامل: ألق الرمح، فقال: ألا أرى معي الرمح وأنا لا أشعر، ذكَّرْتَني الطَّعنَ وكنتُ ناسيًا، ثم كرَّ على صاحبه فطعنه فقتله، والحامل صخر بن معاوية، والمحمول عليه يزيد بن الصَّعق". اهـ.
(٥) في الأصل: "رفيع" وهو خطأ، والتصويب من (ز) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>