ورواه ابن عدي (٣/ ٥٤٣)، وابن شاهين في "الترغيب" رقم (٣٥٨)، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (٣٤١)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٧٦٧٨)؛ كلهم من هذا الوجه به. وساق ابن عدي (٣/ ٥٤٤) طريقًا أخرى عن سوار بن عمارة عن محمد بن مطرف "أبي غسان" به نحوه، ولم يسق لفظه. وكذا قال البيهقي. قال ابن عدي: "هذا الحديث بهذا الإسناد في إسناده بعضُ النُّكْرَة". وأقره العراقي في "المغني" (١/ ٤٦٣). وقال ابن الجوزي: "لا يثبت"، وأعله بداود بن فراهيج، وقد ضعفه شعبة ويحيى. وقال المناوي في "الفيض" (٥/ ٤٤١): "ضعفه المنذري، وقال الهيثمي: فيه يزيد البكري [كذا] وهو ضعيف، وداود بن فراهيج نقل الذهبي في "الميزان" عن قومٍ تضعيفَه، وقال ابن عدي: لا أرى بمقدار ما يرويه بأسًا، وله حديث فيه نكرة، ثم ساق له هذا الخبر. وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وتعقبه المؤلف [يعني: السيوطي] بأن له طريقًا آخر". اهـ. (١) ذكر ابن الجوزي في "الموضوعات" برقم (٣٣٩ - ٣٤٠) شاهدًا عن ابن عمر مرفوعًا من طريقين. الأولى فيها: عمر بن فيروز التوزي، وقد اتهمه الذهبي والحافظ بوضعه. وفي الثانية: الحسن بن علي العدوي، وهو وضاع. وانظر: تعليق المعلمي على "الفوائد المجموعة" (ص ٢١٨). وله شاهد آخر عن أنس مرفوعًا، أخرجه ابن الجوزي أيضًا رقم (٣٨٢) وفيه العدوي المذكور. وقال ابن عِراق في "التنْزيه" (١/ ٢٠١): "حديث أبي هريرة إما ضعيف أو حسن، ولحديث أنس طريقان آخران أحدهما مسلسل بالاتكاء، رواه الحافظ السِّلفي ورجاله ثقات، والثاني أخرجه أبو إسحاق المستملي في "معجم شيوخه"، ومن طريقه ابن النجار في تاريخه بلفظ: من حسن الله خلقه وحسن خلقه ورزقه الإسلام أدخله الجنة". قال ابن عراق: "هذه الزيادة التي في هذه الرواية تبين المراد وترفع الإشكال، والله أعلم". (٢) قال أبو منصور الثعالبي في كتاب خاص الخاص (ص ٧٠): "وعَشِق محدِّثٌ غلامًا فقال: .. " فذكر نحوها. ونحوُها في "ديوان الصبابة" لابنِ أبي حجلة (ص ٨٦)، و "الكشف" للعجلوني (٢/ ٣٧١ و ٤٠٦). وقد زادُوا بيتًا خامسًا مع اختلاف في بعض كلماته، والمنقول من خاص الخاص: وأنت مذ شهرٍ لنا هاجرٌ … أسرفتَ في الهجران فينا لِمَهْ؟