للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومِنْ حديثِ ابنِ عباسٍ رَفَعَه: "أنا مِيزانُ العِلْمِ وعليٌّ كفَّتاهُ، والحسنُ والحسينُ خُيُوطُهُ" الحديث (١).

وأوْرَدَ صاحبُ "الفردوس" (٢)، وتَبِعَه ابنُه المَذكورُ -بلا إسنادٍ- عن ابنِ مسعودٍ رفعه: "أنا مَدينةُ العِلمِ، وأبو بكرٍ أساسُها، وعليٌّ بابُها، ومعاويةُ حَلَقَتُها".

وبالجُملةِ فكُلُّها ضعيفةٌ، وألفاظُ أكثرِها رَكيكَةٌ، وأحْسَنُها حديثُ ابنِ عباسٍ، بل هو حَسَنٌ (٣).


= وأبو المُفضَّلِ؛ محمدُ بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله الشيباني الكوفي، قال حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق: كان يضع الحديث، وقال الخطيب: كان يروي غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بأن كذبه فمزَّقوا حديثَه وأبطلوا روايتَه، وكان بعدُ يضعُ الأحاديثَ للرافضة. "تاريخ بغداد" (٣/ ٤٩٩ - ٥٠٠).
فالإسناد موضوع بسببه.
(١) "الغرائب الملتقطة" (رسالة خير حسيني) (١/ ٢٢٤ رقم ٣٨) أخبرنا الشيخ عبد الرحيم الرازي كتابةً، واستحلفني أنْ لا أبدله، أخبرنا أبو الفتح عبد الرزاق بن مردك، حدثني يوسف بن عبد الله بأردبيل، حدثني الحسين بن صدقة الشيباني، أخبرنا سليمان بن نصر، حدثني إسحاق بن سيار، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثني الأعمش، حدثني مجاهد، عن ابن عباس به. فذكره وقال: وقال كلهم إلى الأعمش: واستحلفني.
الرواة الثلاثة الأول؛ لم أقف على تراجمهم.
والحسين بن صدقة، قال العقيلي عن محمد بن يحيى بن يسار: مجهولٌ بالنقل، وحسين بن صدقة نحوه، وحديثه غير محفوظ. "الضعفاء" (٤/ ١٤٩)، وقال الذهبي: نَكِرَة. "الميزان" (٤/ ٦٤ رقم ٨٣٠٨).
وسليمان بن نصر؛ ترجم ابن الفَرَضي في "تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس" (١/ ٢١٨ رقم ٥٥٠)، والذهبي في "تاريخ الإسلام" (٦/ ٩٥) لسليمان بن نصر ابن منصور أبي أيوب المُرِّي الغَطفاني الأندلسي، المُتوفى سنة (٢٦٠ هـ)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وإسناد هذا الحديث ضعيف.
(٢) "الفردوس بمأثور الخطاب" (١/ ٤٣ رقم ١٠٥) والذي وقع عنده: عن عبد الله ابن سعيد.
(٣) تقدَّم تضعيف الأئمة له.

<<  <  ج: ص:  >  >>