للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي البابِ عن أبي أمامةَ (١).

وكذا أخرج الطبرانيُّ (٢)، عن جريرٍ (٣) مرفوعًا: "الرِّفْقُ زيادةُ بَرَكَةٍ".

وللعسكريِّ، والقُضاعيِّ (٤) مِنْ حديثِ عبدِ الرحمن بن أبي بكر ابن أبي مليكة (٥)، عن القاسم بن محمد، عن عائشة مرفوعًا: "من أُعْطِيَ حظّه من الرِّفقِ، فقد أُعطِيَ حظّه من خير الدنيا والآخرة، ومن حُرِم حظّه من الرِّفقِ، فقد حُرِمَ حظّه من خيرِ الدنيا والآخرة".

وهو عند العسكريِّ فقط مِنْ حديثِ ابنِ أبي مُلَيكةَ أيضًا، عن عائشةَ بلا واسطةٍ، ولفظُه: "إذا أرادَ اللَّه بأهلِ بيتٍ خَيرًا أدخَلَ عليهم الرِّفْقَ" (٦).


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ١١٣ رقم ٧٤٧٧) من طريق صدقة بن عبد الله، عن ثورِ بن يزيدَ، عن خالدِ بن معدان، عن أبي أمامة أنَّ رسول الله قال: "إن اللَّه رفيقٌ يحبُّ الرفقَ ويرضاه، ويعين عليه ما لا يعين على العنف".
وصدقة بن عبد الله أبو معاوية السمين الدمشقي؛ قال أحمد: ما كان من حديثه مرفوعًا فهو منكر، وما كان من حديثه مرسل عن مكحول فهو أسهل، وهو ضعيف جدًّا، وقال دحيم: محله الصدق غير أنه كان يشوبه القدر، وقال ابن معين وابن نمير: ضعيف. "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٢٩ رقم ١٨٨٩). فالإسناد ضعيفٌ بسببه، والله أعلم.
(٢) "المعجم الكبير" (٢/ ٣٤٨ رقم ٢٤٥٨) من طريق عمرو بن ثابت، عن عمه، عن أبي بردة، عن جرير مرفوعًا به.
وعمرو بن ثابت؛ هو: عمرو بن أبي المقدام؛ ضعيف جدًّا، وقد تقدمت ترجمته في الحديث (٣٠).
فالإسناد ضعيفٌ جدًّا بسببه، والله أعلم.
(٣) وقع في "م": جابر، وهو خطأ، والصواب ما هو مثبت.
(٤) "مسند الشهاب" (١/ ٢٧٤ رقم ٤٤٤)، و (١/ ٢٧٥ رقم ٤٤٦) من طريق عبد الرحمن ابن أبي بكر به. ورواه أبو يعلى في مسنده (٨/ ٢٤ رقم ٤٥٣٠).
(٥) عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة التيمي المدني؛ قال البخاري: "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٦٠ رقم ٨٣٩)، وقال ابن حجر: ضعيف من السابعة. "التقريب" (٣٣٨١٣).
فالإسناد ضعيفٌ بسببه، والله أعلم.
(٦) أخرجه كذلك: ابن الجعد في مسنده (٢/ ١١٨٦ رقم ٣٥٧٨)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ٢٩٥) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي، عن ابن أبي مليكة به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>