للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأورَدَه من جِهَتِهمُ الضِّياءُ في "المختارةِ" (١).

وهو عندَ العسكريِّ من حديثِ ابنِ أبي نَجِيحٍ عن مجاهدٍ عن ابنِ عباسٍ عنهُ مرفوعًا بلفظ: "إنَّ الدعاءَ يردُّ القضاءَ، وإنَّ البِرَّ يزيدُ في العُمُرِ، وإنّ العبدَ لَيُحرَمُ الرِّزقَ بذنبٍ يُصيبُه" (٢)، ثم قرأَ رسولُ اللهِ : ﴿إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (١٧) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (١٨)[القلم: ١٧، ١٨].

وسيأتي له طريقٌ أخرى في "الدُّعاءُ يردُّ البلاءَ" (٣).


= * وأخرجه الرُّويانيُّ في "مسنده" (١/ ٤٠٨) رقم (٦٢٦) من طريقِ سالمِ بنِ أبي الجعدِ عن ثوبانَ .
لكنْ سأل ابنُ أبي حاتمٍ أباه وأبا زرعةَ عنه فقالا: "هذا خطأٌ، رواه سفيانُ الثوريُّ عن عبدِ اللهِ بنِ عيسى عن عبدِ اللهِ بنِ أبي الجعدِ عن ثوبانَ عن النبيِّ ، وهو الصحيحُ". "العلل" (١٣٤٨).
* وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٣٠) رقم (٣١) من طريق فضيل بن محمد الملطي عن أبي نعيم عن سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى عن يحيى بن الحارث -هو الذَّماري- عن أبي الأشعث الصنعاني -شَراحيل بن آدَه- عن ثوبان به.
ورجال إسناده ثقات ما خلا شيخَ الطبرانيِّ فضيلَ بنَ محمدٍ الملطيَّ؛ فقد ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/ ٧٦)، ولم أقف على كلامٍ فيه جرحًا أو تعديلًا.
وقد خالف الثقات من أصحاب أبي نعيم (كأبي زرعة الدمشقي وغيره)، والثقات من أصحاب الثوري (كوكيع وعبد الرزاق) في سياق إسناده.
وعليه فإنه بهذا السياق غير محفوظ لمخالفته ما رواه الثقات من أصحاب أبي نعيم وأصحاب الثوري. والله أعلم.
* وله طريقٌ أخرى عندَ ابنِ عديٍّ في "كامله" (٢/ ١٦) من روايةِ أبي عليٍّ الدَّارِسيِّ عن طلحةَ بنِ زيدٍ عن ثورٍ عن راشدِ بنِ سعدٍ عن ثوبانَ .
والدَّارسيُّ بشرُ بنُ عبيدٍ: قال ابنُ عديٍّ: "منكرُ الحديثِ عن الأئمةِ" "الكامل" (٢/ ١٥)، وكذَّبه الأزديُّ "الميزان" (١/ ٣٢٠).
(١) لم أقف عليه في المطبوع من "المختارة"، فلعله في الجزء المفقود منها. والله أعلم.
(٢) ما ذكره السخاويُّ من الإسنادِ رجالُه ثقاتٌ، إلَّا ما يُخشى من تدليسِ ابنِ أبي نَجيحٍ؛ فقد ذكره الحافظُ في "التعريف" (١٣٦) في المرتبةِ الثالثةِ من المدلِّسينَ.
(٣) انظر: الحديث رقم (٤٩٥)، وهو طريقُ أبي الأشعثَ الصنعانيِّ عن ثوبانَ، وقد مرَّ في تخريج الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>