كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الهمزة - ٢٥٦ - حديث: إن المعونة تأتي من الله العبد على قدر المؤنة - ج: 2 - ص: 64

ذَكْوَانَ -هوَ أبو الزِّنادِ-، وذكرَهُ (١).

---

= بُندارٍ عن الحسنِ بن أحمد بن فيل عن يحيى بن عثمان الحمصيِّ عن بقية به.
ورجالُ إسنادِه إلى (بقيَّةَ) ثقاتٌ إلا هبةَ الله بن إبراهيم الخولاني، فإني لم أظفر له بترجمة.
(١) وأخرجه بنحوِه من هذا الوجه أيضًا: ابنُ أبي الدنيا في "الصبر" (٨٣) رقم (١١١)، من طريقِ محمدِ بن الحسين عن الحسينِ بنِ الحسنِ.
والحكيمُ الترمذيُّ في "نوادر الأصول" (١/ ٣١٨) رقم (٤٤٢) من طريق عمرَ بنِ أبي عمرَ عن محمدِ بنِ وهبٍ.
وابنُ عدي في "الكامل" (٦/ ٤٠١) من طريق محمدِ بنِ عبيدةَ المصِّيصيِّ عن هشامِ بنِ عمارٍ، و (٢/ ٣٧) من طريق صالحِ بن أبي الجنِّ عن اليُسَير بن موسى.
أربعتُهم عن بقيَّةَ به.
إسنادُه الأولُ: فيه محمدُ بنُ الحسينِ، وهو ابن عبيدٍ البُرجُلاني: قال أبو حاتم: "ذُكِرَ لي أن رجلًا سأل أحمدَ بنَ حنبلٍ عن شيءٍ من حديثِ الزُّهدِ فقال: عليكَ بِمُحمّد بنِ الحسينِ البُرجُلاني" "الجرح" (٧/ ٢٩٩)، وسئل عنه إبراهيمُ الحربي فقال: "ما علمتُ إلا خيرًا" "تاريخ بغداد" (٢/ ٢٢٣)، وذكره ابنُ حبان في "الثقات" (٩/ ٨٨)، وقال الذهبي: "أرجو أنْ يكون لا بأسَ به" "الميزان" (٣/ ٥٢٢).
والحسينُ بنُ الحسنِ لم يتبيَّنْ لي من هو.
وإسنادُه الثاني: فيه عمرُ بن أبي عمرُ، وهو العبديُّ البلخيُّ [انظر: "المتفق والمفترق" (٣/ ١٦١٢)]، ولم أقف على كلامٍ فيه جرحًا أو تعديلًا.
وأما محمدُ بنُ وهبٍ، فهو ابنُ عطية الدمشقي: قال أبو حاتم: "صالح الحديث" "الجرح" (٨/ ١١٤)، ووثقه الدارقطني "سؤالات الحاكم" (٢٧٢).
وإسناده الثالث: فيه محمد بن عبيدةَ -وقيل: ابن عبدةَ- المصيصي: ترجم له السهمي في "تاريخ جرجان" (٤٠٢)، وابن عساكر في "التاريخ" (٥٤/ ١٦٥)، ولم أقف على كلام في حاله جرحًا ولا تعديلًا.
وأما إسنادُه الرابع: ففيه اليسيرُ بن موسى: له ذِكرٌ في "الإكمال" (١/ ٢٠٣)، و"توضيح المشتبه" (١/ ٥٤٣)، ولم أقف على كلامٍ فيه جرحًا أو تعديلًا.
وصالح بن أبي الجنِّ: هو ابنُ الأصبغِ بنُ أبي الجنّ المنبجي، له ترجمة في "تكملة الإكمال" (٢/ ٨٠)، ولم أقف على كلامٍ فيه جرحًا أو تعديلًا.
والحاصل: أن هذه الأسانيدَ الأربعةَ مع إسنادَ القضاعيِّ تقوى بمجموعِها لإثباتِ هذا الوجهِ؛ وهو: روايةُ بقيةَ عن معاويةَ عن أبي الزنادِ. والله أعلم.
إذا تقرَّرَ هذا فقد جاء الحديث عن بقية على الوجهين جميعًا:
الأول: عنه عن معاوية بن يحيى عن أبي بكر القتبي عن أبي الزناد. =