للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء، وصلى الناس عليه أفذاذاً، لا يؤمهم أحد. فقال ناس: يدفن عند المنبر، وقال آخرون: بالبقيع، فجاء أبو بكر الصديق، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: "ما دفن نبي قط إلا في مكانه الذي توفي فيه" فحفر له فيه. فلما كان عند غسله أرادوا نزع قميصه، فسمعوا صوتاً يقول: لا تنزعوا القميص، فلم ينزع القميص، وغسل وهو عليه صلى الله عليه وسلم.

٧٨٩ - * روى الترمذي عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما قالا: لما قبض رسول الله وغسل، اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ما نسيته قال: "ما قبض الله نبياً إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه" ادفنوه في موضع فراشه.

٧٩٠ - * روى مالك عن عروة بن الزبير قال: كان بالمدينة رجلان: أحدهما يلحد، والآخر يشق، فقالوا: أيهما جاء أول عمل عمله، فجاء الذي يلحد، فلحد له.

٧٩١ - * روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال في مرضه الذي هلك فيه: الحدوا لي لحداً، وانصبوا علي اللبن نصبا، كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم.

٧٩٢ - * روى الترمذي والنسائي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: جعل تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دفن قطيفة حمراء.


= أفذاذاً: الأفذاذ: جمع فذ، وهو المنفرد.
٧٨٩ - الترمذي (٣/ ٣٢٩) ٨ - كتاب الجنائز - ٣٣ - باب حدثنا أبو كريب. وهو حديث حسن لغيره.
٧٩٠ - مالك في الموطأ (١/ ٢٣١) ١٦ - كتاب الجنائز - ١٠ - باب ما جاء في دفن الميت. وإسناده صحيح، ولكنه مرسل. وابن ماجه نحوه موصولاً عن أنس بن مالك (١/ ٤٩٦) ٦ - كتاب الجنائز - ٤٠ - باب ما جاء في الشق. قال المعلق على ابن ماجه: في الزوائد: في إسناده مبارك بن فضالة، وثقه الجمهور، وصرح بالتحديث، فزال تهمة تدليسه وباقي رجال الإسناد ثقات، فالإسناد صحيح.
٧٩١ - مسلم (٢/ ٦٦٥) ١١ - كتاب الجنائز - ٢٩ - باب في اللحد ونصب اللبن على الميت.
٧٩٢ - الترمذي (٣/ ٣٥٦) ٨ - كتاب الجنائز - ٥٥ - باب ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر.
وقال: هذا حديث حسن صحيح، قد روي عن ابن عباس كراهة ذلك.
والنسائي واللفظ له (٤/ ٨١)، كتاب الجنائز، باب وضع الثوب في اللحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>