للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥ - بلال بن رباح رضي الله عنه]

قال ابن حجر في ترجمته:

بلال بن رباح الحبشي المؤذن، وهو بلال بن حمامة وهي أمه .. اشتراه أبو بكر الصديق من المشركين لما كانوا يعذبونه على التوحيد فأعتقه، فلزم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأذن له، وشهد معه جميع المشاهد، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، ثم خرج بلال بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مجاهدًا إلى أن مات بالشام. قال أبو نعيم: كان ترب أبي بكر وكان خازن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى أبو إسحاق الجوزجاني في تاريخه من طريق منصور عن مجاهد قال: قال عمار كل قد قال ما أرادوا -يعني المشركين- غير بلال.

ومناقبه كثيرة مشهورة قال ابن إسحاق: كان لبعض بني جمح. مولد من مولديهم واسم أمه حمامة، وكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد. فيقول وهو في ذلك أحد أحد. فمر به أبو بكر فاشتراه منه بعبد له أسود جلد.

قال البخاري: ومات بالشام زمن عمر. وقال ابن بكير: مات في طاعون عمواس. وقال عمرو بن علي: مات سنة عشرين. وقال ابن زبر: مات بداريا. وفي المعرفة لابن منده أنه دفن بحلب. اهـ.

وقال ابن كثير: ولما شرع الأذان بالمدينة كان هو الذي يؤذن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أم مكتوم يتناوبون، تارة هذا وتارة هذا، وكان بلال ندي الصوت حسنه، فصحًا ... وأذن يوم الفتح على ظهر الكعبة .. قالوا: وكان بلال آدم شديد الأدمة طويلاً نحيفًا كثير الشعر خفيف العارضين.

قال ابن بكير: توفي بدمشق في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة. وقال محمد بن إسحاق وغير واحد: توفي سنة عشرين. قال الواقدي: ودفن بباب الصغير، وله بضع وستون

<<  <  ج: ص:  >  >>