أسيد بن الحضير بن سماك بن عيتك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي .. يكنى أبا يحيى وأبا عتيك، وكان أبوه حضير فارس الأوس ورئيسهم يوم بعاث وكان أسيد من السابقين إلى الإسلام، وهو أحد النقباء ليلة العقبة وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ، واختلف في شهوده بدرًا قال ابن سعد: كان شريفًا كاملاً وآخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين زيد بن حارثة، وكان ممن ثبت يوم أحد وجرح حينئذ سبع جراحات ... عن عائشة قالت: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل كلهم من بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد ابن بشر، وأخرج أحمد في مسنده عن عائشة قالت: كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس ... روى ابن السكن من طريق ابن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما مات أسيد بن حضير باع عمر ماله ثلاث سنين فوفى بها دينه وقال لا أترك بني أخي عالة فرد الأرض وباع ثمرها، وأرخ البغوي وغيره وفاته سنة عشرين وقال المدائني سنة إحدى وعشرين. ا. هـ.
وقال الذهبي:
الإمام أبو يحيى، وقيل أبو عتيك الأنصاري، الأوسي الأشهلي: أحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة، أسلم قديمًا، وقال: ما شهد بدرًا، وكان أبوه شريفًا مطاعًا يدعى حضير الكتائب، وكان رئيس الأوس يوم بعاث (١) فقتل يومئذ قبل عام الهجرة بست سنين، وكان أسيد يعد من عقلاء الأشراف وذوي الرأي.
قال محمد بن سعد: آخى النبي، صلى الله عليه وسلم، بينه وبين زيد بن حارثة، وله رواية
(١) بعاث: موضع في نواحي المدينة كانت به وقائع بين الأوس والخزرج في الجاهلية، وكان الظفر فيه يومئذ للأوس على الخزرج. وكان على الأوس يومئذ حضير والد الصحابي الجليل المترجم وكان على الخزرج عمر بن النعمان البياضي فقتلا جميعًا.