للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٣ - عبد الله بن عبد الله بن أبي رضي الله عنه]

قال ابن حجر: عبد الله بن عبد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن مالك بن سالم بن غنم ابن عوف بن الخرزج الأنصاري الخزرجي ... وهو ابن أبي ابن سلول وكانت سلول امرأة من خزاعة وكان أبوه رأس المنافقين ... وشهد عبد الله هذا بدرًا وأحدًا والمشاهد ... ويقال إنه استأذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قتل أبيه. فقال: "بل أحسن صحبته" روى ذلك ابن منده من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة بهذا وفيه قصة، وروى الطبراني من طريق عروة عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه استأذن نحوه فقال: لا تقتل أباك وذكره ابن عبد البر فيمن كتب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم واستشهد عبد الله باليمامة في قتال الردة سنة اثنتي عشرة. اهـ.

وقال الذهبي: عبد الله بن عبد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم -وسالم هو الذي يقال له الحبلى لعظم بطنه- بن غنم بن عوف بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، المعروف والده بابن سلول المنافق المشهور، وسلول الخزاعية هي والدة أبي المذكور، وقد كان عبد الله بن عبد الله من سادة الصحابة وأخيارهم، وكان اسمه الحباب، وبه كان أبوه يكنى، فغيره النبي صلى الله عليه سلم، وسماه عبد الله. شهد بدرًا وما بعدها.

روي عن عائشة، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه قال: ندرت (١) ثنيتي فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اتخذ ثنية من ذهب.

استشهد عبد الله يوم اليمامة، وقد مات أبوه سنة تسع، فألبسه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه وصلى عليه، واستغفر له إكرامًا لولده، حتى نزلت: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} (٢).

وقد كان رئيسًا مطاعًا، عزم أهل المدينة قبل أن يهاجر النبي، صلى الله عليه وسلم، على أن يملكوه عليهم، فانحل أمره، ولا حصل دنيا ولا آخرة، نسأل الله العافية، اهـ.


(١) ندرت: أي سقطت.
(٢) التوبة: ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>