قال ابن حجر: عمرو بن الجموح بفتح الجيم ونخفيف الميم ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي .. من سادات الأنصار واستشهد بأحد قال ابن إسحاق في المغازي: كان عمرو بن الجموح سيداً من سادات بني سلمة وشريفاً من أشرافهم ... وقال ابن الكلبي: كان عمرو بن الجموح آخر الأنصار إسلاماً ... علي قال: وكان عمرو يولم على رسول الله صلى عليه وآله وسلم إذا تزوج ورواه أبو نعيم في المعرفة ... قال أحمد عن أبي قتادة قال: أتى عمرو بن الجموح النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال: نعم وكانت رجله عرجاء حينئذ. وقال ابن أبي شيبة [بسنده] عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال: أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إن قاتلت حتى أقتل في سبيل الله تراني أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال: نعم وكانت عرجاء فقتل يوم أحد هو وابن أخيه فمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم به فقال: فإني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها ومولاها فجعلوا في قبر واحد وأنشد له المرزباني قوله لما أسلم:
أتوب إلى الله سبحانه ... وأستغفر الله من ناره
وأثني عليه بآلائه ... بإعلان قلبي وأسراره
اهـ. ابن حجر.
قال الذهبي في ترجمته:
والدُ معاذ، ومعوذ، وخلاد وعبد الرحمن، وهند.
روى ثابت البناني، عن عكرمة قال: قدمُ مُصعب بن عُمير المدينة يُعلِّم الناس. فبعث إليه عمرو بن الجموح: ما هذا الذي جئتمونا؟ قالوا: إن شئت جئناك، فأسمعناك القرآن. قال: نعم. فقرأ صدراً من سورة يوسف. فقال عمرو: إن لنا مؤامرة في قومنا (١)، وكان
(١) إن لنا مؤامرة في قومنا: أي علينا أن نشاور قومنا.