للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل: في غزوة حنين]

قال ابن حجر في الفتح:

قال أهل المغازي: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين لست خلت من شوال: وقيل لليلتين بقيتا من رمضان. وجمع بعضهم بأنه بدأ بالخروج في أواخر رمضان وسار سادس شوال؛ وكان وصوله إليها في عاشره، وكان السبب في ذلك أن مالك بن عوف النصري جمع القبائل من هوازن ووافقه على ذلك الثقفيون، وقصدوا محاربة المسلمين، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم. قال عمر بن شبة في "كتاب مكة": حدثنا الحزامي يعني إبراهيم بن المنذر حدثنا ابن وهب عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة أنه كتب إلى الوليد: أما بعد: فإنك تكتب إلي تسألني عن قصة الفتح، فذكر له وقتها، فأقام عامئذ بمكة نصف شهر، ولم يزد على ذلك حتى أتاه أن هوازن وثقيفا قد نزلوا حنينا يريدون قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا قد جمعوا إليه ورئيسهم مالك بن عوف.

٦٣٣ - * روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، استعار من صفوان بن أمية أدرعاً وسلاحاً في غزوة حنين فقال: يا رسول الله أعارية مؤداة؟ قال: "عارية مؤداة".

٦٣٤ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين - أراد حنيناً -: "منزلنا غداً إن شاء الله بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر".

في رواية (١) "منزلنا إن شاء الله إذا فتح الله الخيف، حيث تقاسموا على الكفر".


٦٣٣ - المستدرك (٢/ ٤٧)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
٦٣٤ - البخاري (٨/ ١٤) ٦٤ - كتاب المغازي - ٤٨ - باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح.
ومسلم (٢/ ٩٥٢) ١٥ - كتاب الحج - ٥٩ - باب استحباب النزول بالمحصب يوم النفر.
(١) البخاري (٨/ ١٤) ٦٤ - كتاب المغازي - ٤٨ - باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد حنيناً: أي في غزوة الفتح؛ لأن غزوة حنين عقب غزوة الفتح.
بخيف: الخيف: ما انحدر عن غلظ الجبل، وارتفع عن مسيل الماء.
حيث تقاسموا: يعني قريشاً.
على الكفر: أي لما تحالفت قريش ألا يبايعوا بني هاشم ولا يناكحوهم ولا يؤوهم وحصروهم في الشعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>