للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٩ - ضماد رضي الله عنه]

قال ابن حجر: ضماد بن ثعلبة الأزدي من أزد شنوءة. وله ذكر في حديث أخرجه مسلم.

وروى مسدد في مسنده في أوله زيادة قال: وكان ضماد صديقًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان يتطيب فخرج يطلب العلم، ثم جاء وقد بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكره قال البغوي: لا أعلم لضماد غيره ووقع في الصحابة لابن حبان ضماد الأزدي كان صديقًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم كذا رأيته بخط الحافظ أبي علي البكري وكذا قال ابن منده أنه يقال فيه ضماد وضمام. اهـ ابن حجر.

٢١٣١ - * روى مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن ضمادًا قدم مكة، وكان من أزد شنوءة، وكان يرقي من هذه الريح، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدًا مجنون، فقال: لو أني رأيت هذا الرجل، لعل الله يشفيه على يدي، قال: فلقيه، فقال: يا محمد، إني أرقي من هذه الريح، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد" قال فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء، فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مراتٍ، قال فقال: لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، وقد بلغن ناعوس البحر، قال فقال: هات يدك أبايعك على الإسلام، قال: فبايعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعلى قومك؟ " قال: وعلى قومي؟ فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه، فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئًا؟ فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة. فقال: ردوها، فإن هؤلاء قوم ضمادٍ.


٢١٣١ - مسلم (٢/ ٥٩٣) ٧ - كتاب الجمعة -١٣ - باب تخفيف الصلاة والخطبة.
من هذه الريح: المراد بالريح هنا: الجنون ومس الجن.
ناعوس: وردت في النسخ قاموس والأولى أشهر ومعناه: وسطه. وقيل: لجتة وقيل: قعره الأقصى.
مطهرة: الإدارة أو السطحية.

<<  <  ج: ص:  >  >>