للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل: في نماذج من البعوث]

[١ - بعث خالد وعلي إلى اليمن قبل حجة الوداع]

٦٩٨ - * روى البخاري عن أبي إسحاق السبيعي قال: سمعت البراء رضي الله عنه يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد إلى اليمن. قال: ثم بعث علياً بعد ذلك مكانه فقال: مر أصحاب خالد: من شاء منهم أن يعقب معك فليعقب، ومن شاء فليقبل، فكنت فيمن عقب معه، قال: فغنمت أواقي ذوات عدد.

٦٦٩ - * روى البخاري عن بريدة قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم علياً إلى خالد ليقبض الخمس؛ وكنت أبغض علياً وقد أغتسل، فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا؟ فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له، فقال: "يا بريدة أتبغض علياً؟ " فقلت: نعم. قال: "لا تبغضه، فإن له في الخمس أكثر من ذلك".

قال ابن حجر في الفتح:

قوله (فإن له في الخمس أكثر من ذلك) في رواية عبد الجليل "فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل على في الخمس أفضل من وصيفة" وزاد "قال: فما كان أحد من الناس أحب إلي من علي" وأخرج أحمد هذا الحديث من طريق أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة بطوله وزاد في آخره "لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي، وأخرجه أحمد أيضاً والنسائي من طريق سعيد بن عبيدة عن عبد الله بن بريدة مختصراً وفي آخره "فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد احمر وجهه يقول: من كنت وليه فعلي وليه" وأخرجه الحاكم من هذا الوجه مطولاً وفيه قصة الجارية نحو رواية عبد الجليل، وهذه طرق يقوي بعضها بعضاً، قال أبو ذر الهروي: إنما أبغض الصحابي علياً لأنه رآه أخذ من المغنم، فظن أنه غل، فلما أعلمه


٦٩٨ - البخاري (٨/ ٦٥) ٦٤ - كتاب المغازي - ٦١ - بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع.
أن يعقب: إذا غزا الإنسان، ثم ثنى من سنته مرة أخرى، قيل: قد عقب، ويقال: تعقيبة خير من غزوة.
٦٩٩ - البخاري (٨/ ٦٦) ٦٤ - كتاب المغازي - ٦١ - بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع.

<<  <  ج: ص:  >  >>