للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤ - حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها]

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:

السِّترُ الرفيعُ، بنت أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب. تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها من خُنَيس بن حُذافة السهمي، أحد المهاجرين، في سنة ثلاث من الهجرة.

قالت عائشة: هي التي كانت تُساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى أن مولدها كان قبل المبعث بخمس سنين. فعلى هذا يكون دخول النبي صلى الله عليه وسلم بها ولها نحو من عشرين سنة.

روَتْ عنه عدة أحاديث. روى عنها: أخوها ابنُ عمر، وهي أسنُّ منه بست سنين؛ وحارثة بن وهب، وشُتيرُ بن شكل، والمطالب بن أبي وداعة، وعبد الله بن صفوان الجمحي، وطائفة. تُوفيت حفصة سنة إحدى وأربعين عام الجماعة.

ومسندها في كتاب بقي بن مخلد ستون حديثاً. اتفق لها الشيخان على أربعة أحاديث. وانفرد مسلم بستة أحاديث.

ويُروى عن عمر: أن حفصة وُلدت إذ قريش تبني البيت وقيل: بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة ثلاث. أهـ.

١١٨٩ - * روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: إن عمر حين تأيمت حفصة من خُنيس بن حّذافة السهمي - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدراً، تُوفي بالمدينة - قال عمر: فلقيتُ عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة ابنة عمر، فقال: سأنظر في أمري، فلبثتُ ليالي، ثم لقيني، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر الصديق، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة ابنة عمر، فصمت أبو بكر، فلم يرجع إليَّ شيئاً (١)، فكنتُ أوجد


١١٨٩ - البخاري (٩/ ١٧٥) ٦٧ - كتاب النكاح -٣٣ - باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير.
تأيمت المرأة: مات زوجها أو فارقها، وقيل: الأيم اليت لا زوج لها تزوجت أو لم تتزوج، والرجل أيضاً: أيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>