فلما سمعنا بخروجه فرونا إلى النار، إلى مسيلمة الكذاب.
قال في الفتح: قوله (كنت يوم بعث النبي صلى الله عليه وسلم غلاماً أرعى الإبل على أهلين فلما سمعنا بخروجه فررنا إلى النار، إلى مسيلمة الكذاب) الذي يظهر أن مراده بقوله طبعث" أي اشتهر أمره عندهم، ومراده بخروجه أي ظهوره على قومه من قريش بفتح مكة، وليس المراد مبدأ ظهوره بالنبوة ولا خروجه من مكة إلى المدينة لطول المدة بين ذلك وبين خروج مسيلمة، ودلت القصة على أن أبا رجاء كان من جملة من بايع مسيلمة من قومه بني عطارد ابن عوف بن كعب بطن من بني تميم، وكان السبب في ذلك أن سجاحا بفتح المهملة وتخفيف الجيم وآخره حاء مهملة وهي امرأة من بني تميم ادعت النبوة أيضاً فتابعها جماعة من قومها، ثم بلغها أمر مسيلمة فخادعها إلى أن تزوجها واجتمع قومها وقومه على طاعة مسيلمة. اهـ/ ثم أسلم أبو رجاء.
فائدة: ذكر ابن سعد في طبقاته أخبار اثنين وسبعين وفداً وهي:
وفد مزينة ... وفد سلامان ... وفد بارق
وفد أسد ... وفد جهينة ... وفد دوس
وفد بني عبد بن عدي ... وفد كلب ... وفد ثمالة والحدان