أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي. خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحد المكثرين من الرواية عنه.
عن أبي خلدة قلت لأبي العالية: أسمع أنس من النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: خدمة عشر سنين ودعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرتين، وكان فيه ريحان ويجيء منه ريح المسك. وكانت إقامته بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة ثم شهد الفتوح ثم قطن البصرة ومات بها. قال علي بن المديني: كان آخر الصحابة موتا بالبصرة، وقال البخاري: حدثنا موسى حدثنا إسحاق بن عثمان: سألت موسى بن أنس: كم غزا أنس مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: ثمان غزوات. وروى ابن السكن من طريق صفوان بن هبيرة عن أبيه قال: قال ثابت البناني: قال لي أنس بن مالك: هذه شعرة من شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضعها تحت لساني، قال: فوضعها تحت لسانه فدفن وهي تحت لسانه.
قال جرير بن حازم. قلت لشعيب بن الحبحاب: متى مات أنس؟ قال: سنة تسعين. أخرجه ابن شاهين. وقال سعيد بن عفير والهيثم بن عدي ومعتمر بن سليمان مات سنة إحدى وتسعين. وقال ابن شاهين: حدثنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل حدثنا معتمر ابن سليمان عن حميد مثله وزاد: وكان عمره مائة سنة إلا سنة. قال ابن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن زيد الهذلي أنه حضر أنس بن مالك سنة ثنتين وتسعين. وقال أبو نعيم الكوفي: مات سنة ثلاث وتسعين وفيها أرخه المدائني وخليفة وزاد: وله مائة وثلاث سنين. وحكى ابن شاهين عن يحيى بن بكير أنه مات وله مائة سنة وسنة، قال وقيل مائة وسبع سنين. ورواه البغوي عن عمر بن شبة عن محمد بن عبد الله الأنصاري كذلك. قال الطبراني عن أنس قال: قالت أم سليم: يا رسول الله ادع الله لأنس فقال: "اللهم أكثر ماله