للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وولده وبارك له فيه". قال أنس لقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة وعشرين وإن أرضي لتثمر في السنة مرتين. عن أنس جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا غلام، فقالت: يا رسول الله أنس ادع الله له. فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: "اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة". قال قد رأيت اثنتين وأنا أرجو الثالثة.

وروى الطبراني في الأوسط من طريق عبيد بن عمرو الأصبحي عن أبي هريرة أخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يشير في الصلاة وقال. لا نعلم روى أبو هريرة عن أنس غير هذا الحديث. وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا ابن عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس ليوجهه إلى البحرين على السعاية فدخل عليه عمر فاستشاره فقال: أبعثه فإنه لبيب كاتب. قال: فبعثه. ومناقب أنس وفضائله كثيرة جداً. ا. هـ.

قال الذهبي في ترجمته:

الإمام، المفتي، المقرئ، المحدث، راوية الإسلام، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي النجاري المدني، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرابته من النساء، وتلميذه، وتبعه، وآخر أصحابه موتاً. ا. هـ.

٢٠٥١ - * روى مسلم عن أنس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر، ومات وأنا ابن عشرين، وكن أمهاتي يحثثني على خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل علينا دارنا، فحلبنا له من شاة داجن، وشيب له من بئر في الدار، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عمر -وأبو بكر على شماله: يا رسول الله أعط أبا بكر، فأعطاه أعرابياً عن يمينه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأيمن فالأيمن".

قال الذهبي: فصحب أنس نبيه صلى الله عليه وسلم أتم الصحبة، ولازمه أكمل الملازمة منذ هاجر، وإلى أن مات، وغزا معه غير مرة، وبايع تحت الشجرة.


٢٠٥١ - مسلم (٣/ ١٦٠٣) ٣٦ - كتاب الأشربة -١٧ - باب استحباب إدارة الماء واللبن ونحوهما عن يمين المبتدئ.

<<  <  ج: ص:  >  >>