للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانت بويضة الأنثى أقوى من الحيوان المنوي تغلبت خصائص المرأة على خصائص الرجل فشابهها الولد والعكس صحيح.

* * *

[٢ - خروج وباء المدينة منها]

٢٦٢ - * وروى البخاري عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس، خرجت من المدينة، حتى قامت بميهعة" وهي الجُحفة، فأولتُ: أن وباء المدينة نقل إليها.

أقول: انتقال وباء المدينة إلى الجحفة كان معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثراً عن بركته عليه الصلاة والسلام، ولكنا نأخذ منه درساً كبيراً؛ لأنه كان من فعل الله لرسوله عليه الصلاة والسلام، ولذلك فإن على الحركة الإسلامية أن تعمل جاهدة من أجل إيجاد نظام صحي رفيع المستوى، فإن كانت لها سلطة فعليها ان تبذل الجهود الكثيرة في ذلك، وفي كل الأحوال عليها أن تساعد.

* * *

[٣ - دخوله عليه الصلاة والسلام بعائشة]

٢٦٣ - * روى مسلم عن عائشة قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال، وبنى بي في


٢٦٣ - البخاري (١٢/ ٤٢٥) ٩١ - كتاب التعبير - ٤١ - باب إذا رأى أنه أخرج الشيء من كوة وأسكنه موضعاً آخر، والترمذي (٤/ ٥٤١) ٣٠ - كتاب الرؤيا - ١٠ - باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الميزان والدلو. قال: حديث حسن صحيح غريب.
ثائرة الرأس: أي شعثة الشعر، بعيدة العهد بالتسريح والغسل.
الجحفة: موضع بالحجاز على ثلاث مراحل من مكة على طريق المدينة، وهي ميقات أهل الشام واكنت تسمى قديماً مهيعة، وقد هجرت ولم يبق إلا آثارها، وقد بُني فيها مسجدُ حديثاً، والرسول صلى الله عليه وسلم يقص علينا في هذا الحديث رؤيا منامية رآها ورؤيا الأنبياء وحي، ويبدو أن وباء المدينة كان مرض الملاريا الذي أصاب الصحابة أول هجرتهم ومنهم أبو بكر وبلال وعامر بن فهيرة وعائشة.
٢٦٣ - مسلم (٢/ ١٠٢٩) ١٦ - كتاب النكاح - ١١ - باب: استحباب التزوج والتزويج في شوال، واستحباب الدخول فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>