للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل: في سرية أبي سلمة لبني أسد]

قال ابن القيم في زاد المعاد:

وكانت وقعة أحد يوم السبت في سابع شوال - على رأي ابن القيم - سنة ثلاث كما تقدم، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فأقام بها بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة والمحرم، فلما استهل هلال المحرم بلغه أن طلحة وسلمة ابني خويلد قد سارا في قومهما ومن أطاعهما يدعوان بني أسد بن خزيمة إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث أبا سلمة وعقد له لواء وبعث معه مائة وخمسين رجلاً من الأنصار والمهاجرين فأصابوا إبلاً وشاءً ولم يلقوا كيداً فانحدر أبو سلمة بذلك كله إلى المدينة.

قال الشيخ الغزالي حفظه الله:

"ولم يلق أبو سلمة عناء في تشتيت أعدائه واستياق نعمهم أمامه، حتى عاد إلى المدينة مظفراً، وأبو سلمة يعد من خيرة القادة الذين صحبوا رسول الله وسبقوا إلى الإيمان والجهاد معه، وقد عاد من هذه الغزاة مجهوداً، إذ نفر جرحه الذي أصابه في "أحد" فلم يلبث حتى مات.

وقد ذكر هذه السرية ابن كثير في البداية والنهاية عن الواقدي الذي يعتبره ابن كثير من أهل التحقيق في باب المغازي والسير على كلام كثير للمحدثين فيه.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>