وأبو داود (٣/ ٧٣) كتاب الجهاد - باب فيمن جاء بعد الغنيمة لا سهم له. هذه رواية البخاري وأبي داود، إلا أن أبا داود قال في الروايتين: "قدوم ضال". لوبر تدلي من قدوم ضال: تدلى: تعلق من فوق إلى أسفل، والقدوم: ما تقدم من الشاة، وهو رأسها، وقادمة الرجل: خلاف آخرته، وإنما أراد احتقاره، وصغر قدره عنده، وأنه مثل الوبر الذي يتدلى من رأس الضأن، يعني: الشاء، في قلة المنفعة والمبالاة. (١) البخاري (٧/ ٤٩١). في الرواية الأخرى "تدأدأ" إن كانت صحيحة، فنرى: أنها من الديداء: وهو أشد عدو البعير، يقال: دأدأ وتدأدأ دأدأة وديداء. وقال الخطابي: (الوبر): جمع وبرة، وهي دويبة في مقدار السنور أو نحوه. (٢) البخاري (٧/ ٤٩١). قوله: "وأنت بهذا" كلام فيه اختصار وإضمار، معناه: وأنت المتكلم بهذه الكلمة. و"ضال" باللام: جبل أو موضع فيما يقال، يريد بهذا الكلام: تصغير شأنه، وتوهين أمره.