هذه نماذج على دائرة من دوائر الشرف التي أحاطت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهي دائرة آل بيت، وقد رأيت من خلال سيرهم صراحة ووضوحاً، فإذا آمن أحدكم أعطى الإيمان حقه وإلا كان شديداً فيما يعتقد، وقد رأيت في كلِّ ما مر اجتماع السمت والهدى ونبل الرأي والاستيعاب وحسن الخلق والقيام بالحقوق والواجبات، والشفاعة بالخير، والجرأة على إنكار المنكر وعلى قول الحق، فلا عجب بعد ذلك أن نرى دائماً على منابر الهدى والتجريد أو في ميادين الإصلاح والإنكار رجالاً من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنه لا عجب أن نرى المحاولات التي لا تنقطع من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لإقامة حكم إسلامي راشد، وما أكثر ما أقاموا دولاً على هدى ورشاد.
أما الذين ادعوا التشيع وانحرفوا عن هديهم بانحرافهم عن الكتاب والسنة فهؤلاء ليسوا من آل البيت في شيء، وعلى كل الأحوال فأدبنا مع آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الاحترام والتوقير والإجلال والمناصحة بالحق وإخلاص النصيحة.