للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢ - زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم]

وأكبرُ أخواتها من المهاجرات السيدات.

يقول الذهبي في سير أعلام النبلاء: تزوجها في حياة أمها ابنُ خالتها أبو العاص: فولدت له: أمامة التي تزوج بها عليُّ بن أبي طالب بعد فاطمة، وولدتْ له: عليٍّ بن أبي العاص الذي يُقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرْدفهُ يوم الفتح، وأظنه مات صبياً.

وذكر ابن سعد: أن أبا العاص تزوج بزينب قبل النبوة. وهذا بعيد.

أسلمت زينب، وهاجرت قبل إسلام زوجها بست سنين. أهـ.

وقال الذهبي في تلخيصه للمستدرك: (هي أكبرهن) قاله الزهري فقيل ولدت سنة ثلاثين من مولده - أي مولد النبي عليه الصلاة والسلام وماتت سنة ثمان للهجرة. أهـ.

وقال الذهبي في السير: قال الشعبي: أسلمت زينبُ، وهاجرت، ثم أسلم زوجها بعد ذلك وما فرق بينهما.

وكذا قال قتادة، وقال: ثم أنزلت "براءةٌ" بعد. فإذا أسلمت امرأة قبل زوجها؛ فلا سبيل له عليها، إلا بخطبة.

وقال ابن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ابنته إلى أبي العاص بعد سنين بنكاحها الأول ولم يُحدث صداقاً.

وعن محمد بن إبراهيم التيمي، قال: خرج أبو العاص إلى الشام في عير لقريش، فانتدب لها زيد في سبعين ومئة راكب؛ فلقُوا العير في سنة ست، فأخذوها، وأسروا أناساً، منهم أبو العاص، فدخل على زينب سحراً، فأجارته، ثم سألتْ أباها، أن يرُد عليه متاعه ففعل، وأمرها ألا يقربها ما دام مشركاً، فرجع إلى مكة، فأدى إلى كل ذي حق حقه، ثم رجع مسلماً مهاجراً في المحرم سنة سبع، فرد عليه زينب بذاك النكاح الأول، وتوفيت في أول سنة ثمان. أهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>