[٨٤ - أبو دجانة سماك بن خرشة الخزرجي رضي الله عنه]
قال ابن حجر:
أبو دجانة الأنصاري اسمه سماك بن خرشة وقيل ابن أوس بن خرشة ... متفق على شهود بدرًا وقال علي إنه استشهد باليمامة وأسند ابن إسحاق من طريق يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما التحم القتال ذب عنه مصعب بن عمير يعني يوم أحد حتى قتل، وأبو دجانة سماك بن خرشة حتى كثرت فيه الجراحة، وقيل أنه ممن شارك في قتل مسيلمة، وثبت ذكره في الصحيح لمسلم ا. هـ.
وقال الذهبي: أبو دجانة الأنصاري: سماك بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد الساعدي. كان يوم أحد عليه عصابة حمراء، يقال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عتبة بن غزوان. وقيل: هو سماك بن أوس بن خرشة.
وقال زيد بن أسلم: دخل على أبي دجانة وهو مريض، وكان وجهه يتهلل. فقيل له: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا (١).
وعن أنس بن مالك قال: رمى أبو دجانة بنفسه يوم اليمامة إلى داخل الحديقة، فانكسرت رجله، فقاتل وهو مكسور الرجل حتى قتل رضي الله عنه.
وكان سيف أبي دجانة غير دميم. وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم عرض ذلك السيف حتى قال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فأحجم الناس عنه. فقال أبو دجانة: وما حقه يا رسول الله؟ قال: تقاتل به في سبيل الل حتى يفتح الله عليك أو تقتل. فأخذه بذلك الشرط. فلما كان قبل الهزيمة يوم أحد خرج بسيفه مصلتًا وهو يتبختر، ما عليه إلا قميص وعمامة حمراء قد عصب بها رأسه، وإنه ليرتجز ويقول:
إني امرؤ عاهدني خليلي ... إذ نحن بالسفح لدى النخيل