للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبيدةُ بن الحارث

قال الذهبي في السير: ابن المطلب بن عبد مناف بن قُصي القرشي المطلبي، وأمه من ثقيف.

وكان أحد السابقين الأولين. وهو أسنُّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. هاجر هو وأخواه الطفيل وحُصين. وكان ربعةً من الرجال، مليحاً، كبير المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي بارز رأس المشركين يوم بدر فاختلفا ضربتين، فأثبت كلُّ منهما الآخر. وشدَّ عليِّ وحمزة على عتبة، فقتلاه، واحتملا عُبيدة وبه رمق. ثم توفي بالصفراء (١)، قال في العشر الأخير من رمضان، سنة اثنتين رضي الله عنه.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أمره على ستين راكباً من المهاجرين، وعقد له لواء.

فكان أول لواء عُقد في الإسلام. فالتقى قريشاً وعليهم أبو سفيان عند ثنية المرُة، وكان ذاك أول قتالٍ جرى في الإسلام. قاله ابن إسحاق، أهـ.

* * *

[نوفل بن الحارث]

قال الذهبي في السير: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، وأبو الحارث أخو أبي سفيان بن الحارث.

كان نوفل أسنُّ من عمه العباس. حضر بدراً مع المشركين، فأُسر، ففداه عمه العباس، ثم أسلم، وهاجر عام الخندق.

وقيل: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين العباس، وقد كانا شريكين في الجاهلية متصافيين.


(١) الصفراء: قرية كثيرة النخل والمزارع، وماؤها عيون. وهي فوق ينبع مما يلي المدينة وماؤها يجري إلى ينبع. وقد قيل ف يرثاء عبيدة بن الحارث:
لقد ضمن الصفراء مجداً وسؤددا ... وحلماً أصيلاً وافر اللب والعقل
عبيدة فابكيه لأضياف غُربةٍ ... وأرملةِ نهوي لأشعث كالجذل

<<  <  ج: ص:  >  >>