صلى الله عليه وسلم:"إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وإنه من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة". قال الهيثمي: هو في الصحيح باختصار.
* * *
[٣ - بعد المعركة]
قال ابن كثير: ثم شرع ابن إسحاق في ذكر شهداء أحد وتعدادهم بأسمائهم وأسماء آبائهم على قبائلهم كما جرت عادته فذكر من المهاجرين أربعة: حمزة ومصعب بن عمير وعبد الله ابن جحش وشماس بن عثمان رضي الله عنهم، ومن الأنصار إلى تمام خمسة وستين رجلاً واستدرك عليه هشام خمسة آخرين فصاروا سبعين على قول ابن هشام ثم سمى ابن إسحاق من قتل من المشركين وهم اثنان وعشرون رجلاً على قبائلهم أيضاً. قلت: ولم يؤسر من المشركين سوى أبي عزة الجمحي كما ذكره الشافعي وغيره وقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم صبراً بين يديه. أمر الزبير - ويقال عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح - فضرب عنقه.
وقد حقق صاحب الرحيق المختوم (وهناك مبررات قوية له في ذلك) أن قتلى المشركين بلغوا سبعة وثلاثين.
تعليق: وقتل رجل من اليهود اسلم وهو مخيريق.
٤٠٩ - * روى الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد فسمع نساء بني عبد الأشهل يبكين على هلكاهن فقال: "لكن حمزة لا بواكي له" فجئن نساء الأنصار، فبكين على حمزة عنده، ورقد فاستيقظ وهن يبكين فقال "يا ويلهن إنهن لها هنا حتى الآن، مروهن فليرجعن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم".
٤٠٩ - المستدرك (٣/ ١٩٥)، كتاب معرفة الصحابة، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي.