للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢ - سودة أم المؤمنين رضي الله عنها]

يقول الذهبي في سير أعلام النبلاء:

سودة أم المؤمنين بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية وهي أول من تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة، وانفردت به نحواً من ثلاث سنين أو أكثر حتى د

خل بعائشة.

وكانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة، وكانت أولاًً عند السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري وهي التي وهبت يومها لعائشة، رعاية لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قد فركت رضي الله عنها - أي قل ميلها إلى الرجال-.

لها أحاديث، وخرج لها البخاري، حدث عنها ابن عباس، ويحيى بن عبد الله النصاري توفيت في آخر خلافة عمر بالمدينة.

قال ابن سعد: أسلمت سودة وزوجها، فهاجرا إلى الحبشة.

قال الأعمش عن إبراهيم، قالت سودة: يا رسول الله صليت خلفك البارحة فركعت بي، حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم، فضحك، وكانت تضحكه الأحيان بالشيء.

وقالت عائشة: استأذنت سودة ليلة المزدلفة أن تدفع قبل حطمة (١) الناس - وكانت امرأة ثبطة - أي ثقيلة - فأذن لها.

قال ابن سعد: إن عمر بعث إلى سودة بغرارةٍ دراهم، فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم، قالت: في الغرارة مثل التمر، يا جارية: بلغيني القنع (٢)، ففرقتها.

يروى لسودة خمسة أحاديث، منها في الصحيحين حديث واحد عند البخاري، أهـ كلام الذهبي.

حجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ثم لم تحج بعد ذلك لقوله عليه السلام


(١) الحطمة: الزحمة، أي قبل أن يزدحم الناس ويحطم بعضهم بعضاً.
(٢) القنع: الطبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>