قال الذهبي: السيد الشهيذُ، الكبير الشأن، علم المجاهدين، أبوعبد الله، ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عبدِ مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي الهاشمي، أخو علي بن أبي طالب، وهو أسنُّ من علي بعشر سنين.
هاجر الهجرتين، وهاجر من الحبشة إلى المدينة، فوافى المسلمين وهم على خيبر إثر أخذها، فأقام بالمدينة أشهراً، ثم أمره رسول الله، صلى الله عليه وسلم على جيش غزوة مؤتة بناحية الكرك، فاستشهد. وقد سُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً بقدومه، وحزن والله لوفاته.
(ويقال: عاش بضعاً وثلاثين سنة).
روى شيئاً يسيراً. وروى عنه ابن مسعود، وعمرو بن العاص، وأم سلمة، وابنه عبد الله.
قال الشعبي: تزوج علي أسماء بنت عميس، فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر. فقال كل منهما: أبي خير من أبيك. فقال علي (زوجها الثالث): يا أسماء اقضي بينهما. فقالت: ما رأيتُ شاباً كان خيراً من جعفر، ولا كهلاً خيراً من أبي بكر. فقال علي: ما تركت لنا شيئاً، ولو قلت غير هذا لمقتك فقالت: والله إن ثلاثة أنت أخسُّهم لخيار.
عن عبد الله بن جعفر قال: ما سألت علياً شيئاً بحق جعفر إلا أعطانيه.
قال شباب: عليّ، وجعفر، وعقيل، أمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
قال الواقدي: هاجر جعفر إلى الحبشة بزوجته أسماء بنت عميس، فولدت هناك عبد الله، وعوناً، ومحمداً.
وقال ابن إسحاق: أسلم جعفر بعد أحدٍ وثلاثين نفساً أهـ.