للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦١ - عبد الله بن الأرقم رضي الله عنه]

قال ابن حجر في ترجمته: عبد الله بن الأرقم بن أبي الأرقم واسمه عبد يغوث بن وهب ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري .. قال البخاري: عبد يغوث جده وكان خال النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم يوم الفتح وكتب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأبي بكر وعمر وكان على بيت المال أيام عمر وكان أميرًا عنده. حديث حفصة أنه قال لها: لولا أن ينكر علي قومك لاستخلفت عبد الله بن الأرقم وقال السائب بن يزيد ما رأيت أخشى لله منه وأخرج البغوي عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استكتب عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث وكان يجيب عنه الملوك وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ويختم ولا يقرأه لأمانته عنده واستكتب أيضًا زيد بن ثابت وكان يكتب الوحي وكان إذا غاب بن الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب إلى أحد أمر من حضر أن يكتب فمن هؤلاء عمر وعلي وخالد بن سعيد والمغيرة ومعاوية، ومن طريق محمد بن صدقة الفدكي عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قال عمر: كتب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كتاب فقال لعبد الله بن الأرقم الزهري أجب هؤلاء عني فأخذ عبد الله الكتاب فأجابهم ثم جاء به فعرضه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أصبت قال عمر: فقلت رضي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما كتبت فما زالت في نفسي يعني حتى جعلته على بيت المال وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعنه عبد الله بن عتبة بن مسعود وأسلم مولى عمر ويزيد بن قتادة وعروة قال ابن السكن: توفي في خلافة عثمان وهو مقتضى صنيع البخاري في تاريخه الصغير، ووقع في ثقات ابن حبان أنه توفي سنه أربع وأربعين وهو وهم، وقال مالك: بلغني أن عثمان أجاز عبد الله بن الأرقم بثلاثين ألفًا فأبى أن يقبلها وقال: إنما عملت لله. وأخرج البغوي من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار: استعمل عثمان عبد الله بن الأرقم على بيت المال فأعطاه عمالة ثلثمائة ألف فأبى أن يقبلها فذكر نحوه. أهـ.

وقال الذهبي في ترجمته: من مسلمة الفتح، وكان ممن حسن إسلامه، وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم كتب لأبي بكر، ولعمر، وولاه عمر بيت المال، وولي بيت المال أيضًا لعثمان

<<  <  ج: ص:  >  >>