عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوديم من بني ثعلبة ابن عوف بن حارثة بن عامر بن يام بن عَنْس بنون ساكنة ابن مالك العنسي أبو اليقظان حليف بني مخزوم وأمه سمية مولاة لهم .. كان من السابقين الأولين هو وأبوه وكانوا ممن يعذب في الله فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمر عليهم فيقول "صبَّرا آل ياسر موعدكم الجنة" واختلف في هجرته إلى الحبشة وهاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها ثم شهد اليمامة فقطعت أذنه بها، ثم استعمله عمر على الكوفة وكتب إليهم أنه من النجباء من أصحاب محمد. قال عاصم عن زر عن عبد الله أن أول من أظهر إسلامه سبعة فذكر منهم عمارأ أخرجه ابن ماجه وعن وبره عن همام عن عمار قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر.
وتواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن عماراً تقتله الفئة الباغية وأجمعوا على أنه قتل مع علي بصفين سنة سبع وثمانين في ربيع وله ثلاث وتسعون واتفقوا على أنه نزل فيه {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}. أهـ.
وقال ابن كثير: وكان آدم اللون، طويلاً، بعيد ما بين المنكبين، أشهل العينين، رجلاً لا يغيرُه شيبه.
وقال الذهبي: له عدة أحاديث ففي مسند بقي له اثنان وستون حديثاً ومنها في الصحيحين خمسة ...
وروى منصور عن مجاهد: أول من أظهر إسلامه سبعة فذكرهم، زاد فجاء أبو جهل يشتم سمية وجعل يطعن بحربته في قلبها حتى قتلها فكانت أول شهيدة في الإسلام ... قال الشعبي: سئل عمار عن مسألة فقال: هل كان هذا بعد؟ قالوا: لا، قال: فدعونا حتى يكون فإذا كان تجشمناه لكم.