هُذيل، فقتله بنو ليث بن بكر في حرب كانت بينهم. وكان صغيراً يحبُو أمام البيوت، فأصابه حجرٌ قتله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"وأولُ دمٍ أضعه دمُ ابن ربيعة بن الحارث".
يرى أن قال فيه:"آدم، رأى في الكتاب دم ابن ربيعة، فزاد ألفاً، والظاهر أنه لصغره ما حفظ اسمه. وقيل: كان اسمه تمام بن ربيعة".
قالوا: وكان ربيعة أسنُّ من عمه العباس بسنتين .. ونوبةَ بدرٍ كان ربيعة غائباً بالشام.
قال ابن سعد: فلما خرج العباس ونوفل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مهاجرين أيام الخندق، شيعهما ربيعةُ إلى الأبواء، ثم أراد الرجوع، فقالا له: أين ترجعُ؟ إلى دار الشرك تُقاتلون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتُكذبونه، وقد عز وكثُف أصحابُه، ارجع. فسار معهما حتى قدموا جميعاً مسلمين. وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم ربيعة بخيبر مئة وسق كل سنة، وشهد معه الفتح وحُنيناً، وابتنى داراً بالمدينة، وتوفي في خلافة عمر.
وكان ربيعةُ شريكاً لعثمان في التجارة. وقد جاء في حديث جابر الذي في المناسك، "وإن أول دمٍ أضع دم ابن ربيعة بن الحارث" أراد الذي يستحق ربيعة به الدية من أجل ولده. وقيل: إنه توفي سة ثلاث عشرة، وأمه هي غُزية بنت قيس بن طريف.
* * *
[عبد الله بن الحارث]
قال الذهبي: ابن عبد المطلب الهاشمي. أخو ربيعة ونوفل. وكان اسمه عبد شمس فغُيِّر. فرُووا أنه هاجر قُبيل الفتح، فسماه النبي، صلى الله عليه وسلم عبد الله، وخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فمات بالصفراء فكفنه في قميصه - يعني قميص النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد قيل إنه قال فيه: هو سعيدٌ أدركته السعادةُ. كذا أورد ابن سعد هذا بلا إسناد. ولا نسل لهذا.