للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤١٢ - * روى الترمذي عن أبي هريرة قال: ما احتذى النعال ولا ركب المطايا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفضل من جعفر بن أبي طالب يعني في الجُود والكرم.

* * *

[عقيل بن أبي طالب الهاشمي]

قال الذهبي: هو أكبرُ إخوته وآخرهم موتاً، وهو جد عبد الله بن محمد بن عقيل المحدث، وله أولاد: مسلم ويزيد، وبه كان يُكنى، وسعيد، وجعفر، وأبو سعيد الأحول، ومحمد، وعبد الرحمن، وعبد الله.

شهد بدراً مشركاً، وأخرج إليها مكرهاً، فأسر، ولم يكن له مال، ففداه عمه العباس.

ورُوى أن عقيلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أُسِر: من قتلت من أشرافهم؟ قال: قُتِلَ أبو جهل. قال: الآن صفا لك الوادي (أي قتل ألدُّ أعدائك. والوادي: مكة).

قال ابن سعد: خرج عقيل مهاجراً في أول سنة ثمان، وشهد مؤتة، ثم رجع فتمرض مدة، فلم يُسمع له بذكر في فتح مكة ولا حُنين ولا الطائف. وقد أطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر مئة وأربعين وسقاً كل سنة.

وعن عبد الله بن محمد بن عقيل أن جده أصاب يوم مؤتة خاتماً فيه تماثيل فنفله أباه.

عن زيد بن أسلم قال: جاء عقيل بمخيط، فقال لامرأته: خيطي بهذا ثيابك. فسمع المنادي: ألا لا يغُلنَّ رجل إبرة فما فوقها، فقال عقيل لها: ما أرى إبرتك إلا قد فاتتك.

عن عطاء، رأيتُ عقيل بن أبي طالب شيخاً كبيراً يُقِلُّ الغَرْب (١) قالوا: توفي زمن معاوية.


١٤١٢ - الترمذي (٥/ ٦٥٤) ٥٠ - كتاب المناقب - ٣٠ - باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
الاحتذاء: لبس الحذاء، وهو النعل.
المطايا: جمع مطية، وهي ما يركب من الإبل، أي: يركب مطاها وهو ظهرها.
(١) يُقل: يحمل.
الغَرُبّ: الدلو العظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>