للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن إسحاق: تتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب بهلاك أبي طالب وخديجة، وكانت خديجة وزيرة صدق وهي أقرب إلى قُصي من النبي صلى الله عليه وسلم برجل (١)، وكانت متمولة، فعرضت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج في مالها إلى الشام فخرج مع مولاها ميسرة، فلما قدم باعت خديجة ما جاء به فأضعف، فرغبت فيه (٢)، فعرضت نفسها عليه فتزوجها، وأصدقها عشرين بكرة.

فأولادها منه: (القاسم، والطيب، والطاهر، ماتوا رضعاً، ورقية، وزينب، وأم كلثوم، وفاطمة).

قال الشيخ عز الدين بن الأثير: خديجة أول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين.

وقال الزهري، وقتادة، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق، والواقدي، وسعيد بن يحيى: أول من آمن بالله ورسوله خديجة، وأبو بكر، وعلي رضي الله عنهم.

قال الواقدي: توفيت في رمضان ودفنت بالحجون.

وقال قتادة: ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين، وكذا قال عروةُ أهـ كلام الذهبي.

وهذه نصوص تتحدث عنها:

١١٢٢ - * روى البخاري ومسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خيرُ نسائها: مريم بنت عمران، وخير نسائها: خديجة بنت خويلد".

قال أبو كريب: وأشار وكيع إلى السماء والأرض.


(١) يعني كان قصي جدها الثالث وجد النبي صلى الله عليه وسلم الرابع.
(٢) لما رأت فيه من أمانة وبركة وما حدث به ميسرة عن خصاله الحميدة.
١١٢٢ - البخاري (٧ م ٤٧٠) ٦٠ - كتاب أحاديث الأنبياء-٤٥ - باب (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين).
ومسلم (٤/ ١٨٨٦) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة-١٣ - باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>