للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل: في حضوره صلى الله عليه وسلم حلف الفضول]

٣١ - * روى ابن سعد عن جُبير بن مُطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أُحبُّ أن لي بحلفٍ حضرته بدار ابن جُدعان حُمر النعم وأني أغدر به، هاشمٌ وزُهرةُ وتيمٌ، تحالفوا أن يكونوا مع المظلوم ما بل بحر صوفةً، ولو دُعيت به لأجبتُ، وهو حلف الفضول". قال محمد بن عمر: ولا نعلم أحداً سبق بني هاشم بهذا الحلف.

تعليق:

قال ابن هشام: وكان حلف الفضول بعد الفجار، وذلك أن حرب الفجار كانت في شعبان، وكان حلف الفضول في ذي القعدة قبل المبعث بعشرين سنة.

[فوائد حول حادث حلف الفضول]

١ - قال الشيخ الغزالي في حلف الفضول:

أما حلف الفضول فهو دلالة على أن لحياة مهما اسودت صحائفها وكلحت شرورها، فلن تخلو من نفوس تهزها معاني النبل، وتستجيشها إلى النجدة والبر.

ففي الجاهلية الغافلة نهض رجال من أولي الخير، وتواثقوا بينهم على إقرار العدالة وحرب المظالم، وتجديد ما اندرس من هذه الفضائل في أرض الحرم. أهـ.

٢ - هل يجوز لبعض المسلمين أن يتعاقدوا عقداً كعقد حلف الفضول؟ وهل يجوز للمسلمين أن يتعاقدوا عقداً مع غيرهم كعقد الفضول؟

أقول:

لقد أوجب الله على المسلمين التعاون على البر والتقوى بقوله سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى


٣١ - ابن سعد في الطبقات (١/ ١٢٨) من طريق محمد بن عمر عن محمد بن عبد الله الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد الرحمن بن أزهر عن جبير بن مطعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>