للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٥ - حجر بن عدي رضي الله عنه]

قال ابن حجر في ترجمته:

حجر بضم أوله وسكون الجيم ابن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي المعروف بحجر بن الأدبر حجر الخير. ذكر ابن سعد ومصعب الزبيري فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو وأخوه هانئ بن عدي وأن حجر بن عدي شهد القادسية وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين وصحب علياً فكان من شيعته وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية وكان حجر هو الذي افتتحها فقدر أن قتل بها.

وقد ذكر ابن الكلي جميع ذلك وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء علي يوم صفين، وروى ابن السكن وغيره من طريق بن الأشتر عن أبيه أنه شهد وهو حجر بن الأدبر موت أبي ذر بالربذة، وأما البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وخليفته بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين، وكذا ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، فإما أن يكون ظنه آخر وإما أن يكون ذهل. وروى ابن قانع في ترجمته من طريق شعيب بن حرب عن شعبة عن أبي بكر بن حفص عن حجر بن عدي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن قوماً الخمر يسمونها بغير اسمها" وروى أحمد في الزهد والحاكم في المستدرك من طريق ابن سيرين قال: أطال زياد الخطبة فقال حجر: الصلاة، فضى في خطبته فحصبه حجر والناس، فنزل زياد فكتب إلى معاوية، فكتب إليه أن سرح به إلي، فلما قدم قال: السلام، عليك يا أمير المؤمنين، فقال: أو أمير المؤمنين أنا؟ قال: نعم، فأمر بقتله، فقال: لا تطلقوا عني حديداً ولا تغسلوا عني دماً فإني لاق معاوية بالجادة وإني مخاصم. وروى الروياني والطبراني والحاكم من طريق أبي إسحاق قال: رأيت حجر بن عدي وهو يقول ألا إني على بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها ا. هـ. ابن حجر.

وقال الذهبي: هو حجر الخير، وأبوه عدي الأدبر، وكان قد طعن مولياً. فسمي الأدبر، الكوفي، أبو عبد الرحمن الشهيد. له صحبة ووفادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>