للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦ - أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها]

يقول الذهبي في سير أعلام النبلاء:

السيدة المتحجبة الطاهرة، هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ابن يقظة بن مُرة، المخزومية، بنت عم خالد بن الوليد، سيف الله، وبنت عم أبي جهل ابن هشام.

من المهاجرات الأول. كانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أخيه من الرضاعة: أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، الرجل الصالح.

دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم في سنة أربع من الهجرة. وكانت من أجمل النساء وأشرفهن نسباً.

وكانت آخر من مات من أمهات المؤمنين. عُمرت حتى بلغها مقتلُ الحسين، الشهيد، فوجمَتْ لذلك، وغُشي عليها، وحزنت عليه كثيراً. لم تلبث بعده إلا يسيراً، وانتقلت إلى الله.

ولها أولاد صحابيون: عمر، وسلمة، وزينب، ولها جملة أحاديث.

روى عنها: سعيد بن المسيب، وشقيق بن سلمة، والأسود بن يزيد، والشعبي، وأبو صالح السمان، ومجاهد، ونافع بن جبير بن مطعم، ونافع مولاها، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء بن أبي رباح، وشهرُ بن حوشب، وابن أبي مليكة، وخلق كثير.

عاشت نحواً من تسعين سنة. وأبوها: هو زادُ الراكب، أحد الأجواد - قيل: اسمه - حُذيفة وقد وهم من سماها رملة؛ تلك أم مبيبة. وكانت تعد من فقهاء الصحابيات.

قال مصعب الزبيري: هي أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة فشهد أبو سلمة بدراً، وولدت له عمر، وسلمة، وزينب، ودرة، وبعض أرخ موتها في سنة تسع وخمسين، فوهم أيضاً والظاهر أيضاً وفاتها سنة إحدى وستين رضي الله عنها، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم حين حلت في شوال سنة أربع ويبلغ مسندها ثلاث مائة وثمانية وسبعين حديثاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>