للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واتفق البخاري ومسلم لها على ثلاثة عشر، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. أهـ. من السير.

وقال الذهبي في التلخيص:

قال الزهري: وممن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة من هجرة الحبشة الأولى ثم هاجر إلى المدينة أبو سلمة وزوجته أم سلمة.

١١٩٤ - * روى الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يغزو الرجال، ولا تغزو النساء، وإنما لنا نصف الميراث؟! فأنزل الله تعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} (١).

قال مجاهد، فأنزل فيها: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} (٢).

وكانت أم سلمة أول ظعينةٍ قدمت المدينة مهاجرة.

١١٩٥ - * روى الطبراني عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاها فَلَفَّ رداءه ووضعه على أسكفةِ الباب واتكأ عليه، وقال: "هل لك يا أم سلمة" قالت: إني امرأةٌ شديدة الغيرة وأخاف أن يبدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مني ما يكره، فانصرف، ثم عاد فقال: "هل لك يا أم سلمة إن كان بك الزيادة في صداقك زدنا" فعادت لقولها فقالت أم عبد: يا أم سلمة تدرين ما يتحدث به نساء قريشٍ؟ يقُلن إن أم سلمة إنما ردتْ محمداً لأنها شابة من قريش أحدث منه سناً وأكثر منه مالاً. قال: فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها.


١١٩٤ - والترمذي (٥/ ٣٣٧) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن -٥ - باب ومن سورة النساء. وقال: هذا حديث مرسل. وأحمد في مسنده (٦/ ٣٢٢).
والحاكم (٢/ ٣٠٥) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين إن كان سمع مجاهد من أم سلمة. وأقره الذهبي.
الظعينة: المرأة، وهي في الأصل: ما دامت في الهودج، ثم صارت تطلق على المرأة وإن لم تكن في هودج.
(١) النساء: ٣٢.
(٢) الأحزاب: ٣٥.
١١٩٥ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٤٥) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
الأسكفة: هي الخشبة التي يوطأ عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>