للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٧ - خالد بن زيد المشهور بأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه]

قال ابن حجر في الإصابة: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو أيوب الأنصاري النجاري معروف باسمه وكنيته، وأمه هند بنت سعيد ابن عمرو من بني الحارث بن الخزرج ... من السابقين روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، شهد العقبة وبدرًا وما بعدها، ونزل عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لما قدم المدينة فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده وآخى بينه وبين مصعب بن عمير وشهد الفتوح وداوم الغزو واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق ثم لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج قال ذلك الحكم بن عيينة، وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم من طريق أبي الخير عن أبي رهم أن أبا أيوب حدثهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل في بيته وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقًا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا مشفق فسألته فانتقل إلى الغرفة قلت: يا رسول الله كنت ترسل إلي بالطعام فأنظر فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك حتى كان هذا الطعام قال: أجل إن فيه بصلاً فكرهت أن آكل من أجل الملك وأما أنتم فكلوا.

وقال ابن سعد أخبرنا ابن علية عن أيوب عن محمد شهد أبو أيوب بدرًا ثم لم يتخلف عن غزاة المسلمين إلا وهو في أخرى إلا عامًا واحدًا استعمل على الجيش شاب فقعد فتلهف بعد ذلك فقال ما ضرني ما استعمل، فمرض وعلى الجيش يزيد بن معاوية فأتاه يعوده فقال: ما حاجتك؟ قال: حاجتي إذا أنا مت فاركب بي ما وجدت مساغًا في أرض العدو فإذا لم تجد فادفني ثم ارجع ففعل. ورواه أبو إسحاق الفزاري عن هشام عن محمد وسمى الشاب عبد الملك ابن مروان ولزم أبو أيوب الجهاد بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن توفي في غزاة القسطنطينية سنة خمسين وقيل إحدى وقيل اثنتين وخمسين وهو الأكثر، عن سعيد بن عبد العزيز قال أغزى معاوية ابنه يزيد سنة خمس وخمسين في جماعة من الصحابة في البر والبحر حتى أجاز القسطنطينية وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها. اهـ. إصابة.

وقال الذهبي عنه: الخزرجي النجاري البدري. السيد الكبير، الذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>