حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي ابن أخي خديجة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واسم أمه صفية وقيل فاختة وقيل زينب بنت زهير ابن الحارث بن أسد بن عبد العزى ويكنى أبا خالد ... موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير سمعت حكيم بن حزام يقول: ولدت قبل الفيل بثلاثة عشر سنة وأعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح عبد الله ابنه وقتل والد حكيم في الفجار، وشهدها حكيم. وحكى الزبير بن بكار أن حكيمًا ولد في جوف الكعبة. قال: وكان من سادات قريش، وكان صديق النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل المبعث، وكان يوده ويحبه بعد البعثة لكنه تأخر إسلامه حتى أسلم عام الفتح، وثبت في السيرة وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال:"من دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن" وكان من المؤلفة، وشهد حنينًا وأعطي من غنائمها مائة بعير ثم حسن إسلامه، وكان قد شهد بدرًا مع الكفار ونجا مع من نجا، فكان إذا اجتهد في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر، وكنيته أبو خالد. قال الزبير جاء الإسلام وفي يد حكيم الوفادة. وكان يفعل المعروف ويصل الرحم ...
وكان من العلماء بأنساب قريش وأخبارها. مات سنة خمسين وقيل سنة أربع وقيل ثمان وخمسين وقيل سنة ستين وهو ممن عاش مائة وعشرين سنة شطرها في الجاهلية وشطرها في الإسلام. قال البخاري في التاريخ: مات سنة ستين وهو ابن عشرين ومائة سنة قاله إبراهيم بن المنذر أ. هـ ابن حجر.
وقال الذهبي في السير عن حكيم: أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه. وغزا حنينًا والطائف. وكان من أشراف قريش، وعقلائها، ونبلائها. وكانت خديجة عمته، وكان الزبير ابن عمه وقدم دمشق تاجرًا. قيل: إنه كان إذا اجتهد في يمينه، قال: لا والذي نجاني يوم بدر من القتل. وقال البخاري في (تاريخه): عاش ستين سنة في الجاهلية، وستين في الإسلام. قلت: لم يعش في الإسلام إلا بضعًا وأربعين سنة.