للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أحمد بن البرقي: كان من المؤلفة، أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مئة بعير، فيما ذكر ابن إسحاق. وأولاده هم: هشام، وخالد، وحزام، وعبد الله، ويحيى، وأم سمية، وأم عمرو، وأم هشام وقيل: قتل أبوه يوم الفجار الأخير (١).

وعن هشام، عن أبيه؛ [حكيم]؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام، فهو آمن، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن" (٢).

وعن هشام بن عروة، عن أبيه، أن أبا سفيان، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، أسلموا وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثهم إلى أهل مكة يدعونهم إلى الإسلام (٣) أ. هـ.

٢٢٠٠ - * روى البخاري ومسلم عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: "يا حكيم! هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى." قال حكيم: فقلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدًا بعدك شيئًا حتى أفارق الدنيا، فكان أبو بكر رضي الله عنه يدعو حكيمًا ليعطيه العطاء، فيأبى أن يقبل منه شيئًا، ثم إن عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيه فأبى أن يقبله، فقال: يا معشر المسلمين أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له


(١) قال محقق السير: الفجار: بالكسر بمعنى المفاجرة، وذلك أنه كان قتال في الشهر الحرام، ففجروا فيه جميعًا، فسمي الفجار. وللعرب فجارات أربعة، والفجار الأخير هذا شهده رسول صلى الله عليه وسلم مع أعمامه، وعمره إذ ذاك صلى الله عليه وسلم عشرون سنة، وكانت هذه الحرب بين قريش ومن معهم وبين قيس عيلان.
(٢) رجاله ثقات لكنه مرسل. ونسبه الحافظ في الفتح إلى موسى بن عقبة في المغازي.
(٣) رجاله ثقات لكنه مرسل.
٢٢٠٠ - البخاري (٣/ ٣٣٥) ٢٤ - كتاب الزكاة- ٥٠ - باب الاستعفاف عن المسألة.
ومسلم مختصرًا (٢/ ٧١٧) ١٢ - كتاب الزكاة- ٣٢ - باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى.
يرزأ: لم يأخذ من أحد شيئًا.
إشراف النفس: تطلعها وطمعها وشرهها.
سخاوة النفس: ضد ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>