قال ابن حجر: صدي بالتصغير ابن عجلان بن الحارث ويقال ابن وهب ويقال ابن عمرو بن وهب بن غريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن الباهلي أبو أمامة. مشهور بكنيته روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن عمر وعثمان وعلي وأبي عبيدة ومعاذ وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وعمرو بن عبسة وغيرهم. روى أبو سلام الأسود ومحمد بن زياد الألهاني وشرحبيل بن مسلم وشداد وأبو عمار والقاسم بن عبد الرحمن وشهر بن حوشب ومكحول وخالد بن معدان وآخرون قال ابن سعد: سكن الشام، وأخرج الطبراني ما يدل على أنه شهد أحدًا لكن بسند ضعيف، وروى أبو يعلى من طريق أبي غالب عن أبي أمامة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قوم فانتهيت إليهم وأنا طاو وهم يأكلون الدم، فقالوا: هلم، قلت: إنما جئت أنهاكم عن هذا، فنمت وأنا مغلوب، فأتاني آت بإناء فيه شراب فأخذته وشربته فكظني بطني فشبعت ورويت، ثم قال لهم رجل منهم: أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تنجعوه فأتوني بلبن فقلت لا حاجة لي به ورأيتهم بطني فأسلموا عن آخرهم، ورواه البيهقي في الدلائل وزاد فيه أنه أرسله إلى قومه باهلة، وقال ابن حبان كان مع علي بصفين. مات أبو أمامة الباهلي سنة ست وثمانين قال ابن البرقي بغير خلاف، وأثبت غيره الخلاف فقيل سنة إحدى قال محمد بن سعد، وقال عبد الصمد بن سعيد ولما مات خلف ابنًا يقال له المغلس، وله يعني صاحب الترجمة مائة وست سنين فقد صح عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وأخرج البخاري في تاريخه من طريق عبد الحميد بن ربيعة: رأيت أبا أمامة خرج من عند الوليد بن عبد الملك في ولايته سنة ست وثمانين ومات ابنه الوليد سنة ست وتسعين.
عن يوسف بن حزن الباهلي سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: لما نزلت {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} قلت: يا رسول الله أنا ممن بايعك تحت الشجرة قال: أنت مني وأنا منك. وأخرج أبو يعلى عن أبي أمامة أنشأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غزوًا فأتيته فقلت: ادع الله لي بالشهادة فقال: اللهم سلمهم وغنمهم. الحديث. أهـ.