للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٤ - الربيع بنت معوذ رضي الله عنها]

قال الذهبي في السير:

الربيع بنت مُعوذ بن عفراء الأنصارية من بني النجار. لها صحبةٌ ورواية، وقد زارها النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة عُرسها صلة لرحمها. عمرت دهراً، وروت أحاديث. وأبوها من كبار البدريين، قتل أبا جهلٍ.

تُوفيت في خلافة عبد الملك سنة بضع وسبعين رضي الله عنها، وحديثها في الكتب الستة. والربيع: هي والدة محمد بن إياس بن البُكير أ. هـ.

٢٢٦٨ - * روى البخاري عن خالد بن ذكوان قال: قالت الرُبيع بنت معوّذ بن عفراء: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدخل حين بُني عليَّ، فجلس على فراشي كمجلسك مني؛ فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدرٍ، إذ قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال: "دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين".

قوله صلى الله عليه وسلم: (دعي هذه):

قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: وإنما أنكر عليها صلى الله عليه وسلم وصفها له بعلم الغيب، لأنه صفة تختص بالله سبحانه وتعالى كما قال جل شأنه: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}. وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر به من الغيوب إنما هو بإعلام الله تعالى إياه، لا أنه يستقل بعلم ذلك قال سبحانه {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ}.

٢٢٦٩ - * روى أحمد والطبراني عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: بعثني معوذ بن


٢٢٦٨ - البخاري (٩/ ٢٠٢) ٦٧ - كتاب النكاح -٤٨ - باب ضرب الدفوف في النكاح والولية.
٢٢٦٩ - أحمد في مسنده (٦/ ٢٥٩) والمعجم الكبير (٢٤/ ٢٧٤) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٣): رواه الطبراني واللفظ له وأحمد بنحوه. وزاد: فقال تحلي بهذا، وإسنادهما حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>