للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - طرفة بن حاجز ووجهته بنو سليم ومن معهم من هوازن.

١٠ - سويد بن مُقرن ووجهته تهامة اليمن.

١١ - العلاء بن الحضرمي ووجهته تهامة البحرين.

وعادت هذه الجيوش ظافرة منصورة، بعد أن هزمت المرتدين وأخضعتهم، ومما تجدر الإشارة إليه أن هؤلاء المرتدين قد أقروا بالصلاة وامتنعوا عن أداء الزكاة ومنهم من امتنع عن دفعها إلى الصديق رضي الله عنه محتجاً بالآية الكريمة:

{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (١)

وقالوا لن ندفع زكاتنا إلا لمن صلاته سكن لنا.

وقد رأى فريق من الصحابة أن يذر الصديق المرتدين وما هم عليه من الامتناع عن دفع الزكاة ويتألفهم حتى يتعمق الإيمان في قلوبهم ثم هم يزكون بعد ذلك، ولكن الصديق رضي الله عنه أبى أشد الإباء وقال: والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقاتلنهم على منعه. إن الزكاة حق المال والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة.

ثالثاً: الفتوح:

وجّه الصديق رضي الله عنه خالد بن الوليد بعد الفراغ من اليمامة إلى العراق، وأن يدعو أهلها إلى الله عز وجل فإن أبوا أخذ منهم الجزية فإن امتنعوا عن ذلك قاتلهم، وشرع الصديق رضي الله عنه في تجهيز السرايا والبعوث والجيوش إمداداً لخالد رضي الله عنه.

سار خالد رضي الله عنه حتى نزل ببعض قرى السواد (بانقيا وباروسما) فصالحه أهلها، ثم نزل الحيرة فصالح أهلها على الجزية ثم مضى خالد إلى الأبلة وهي من أمنع حصون فارس وأشدها شوكة وكانت معركة ذات السلاسل، فهزم المسلمون الفرس شر هزيمة واستحوذوا على


(١) التوبة: ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>