للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨ - أسامة بن زيد الحِبُّ بن الحِبُّ رضي الله عنه

قال ابن حجر في ترجمته:

الحب بن الحب يكني أبا محمد ويقال أبو زيد أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. قال ابن سعد ولد أسامة في الإسلام ومات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وله عشرون سنة وقال ابن أبي خيثمة ثماني عشرة، وكان أمرَّه على جيش عظيم فمات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يتوجه فأنفذه أبو بكر وكان عمر يجله ويكرمه وفضَّله في العطاء على ولده عبد الله بن عمر واعتزل أسامة الفتن بعد قتل عثمان إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية، وكان قد سكن المزه من عمل دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف، وصحح ابن عبد البر أنه مات سنة أربع وخمسين وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس ومن كبار التابعين أبو عثمان وأبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة. أ. هـ.

قال الذهبي:

وكان شديد السواد خفيف الروح شاطراً شجاعاً رباه صلى الله عليه وسلم وأحبه كثيراً.

وقالت عائشة (تصف ما قالته قريش) في شأن المخزومية التي سرقت: من يجترئ على رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه فيها إلا أسامة حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم (١).

وقال وكيع: سلم من الفتنة من المعروفين سعد وابن عمر وأسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إليّ أسامة ما حاشا فاطمة ولا غيرها" (٢) أ. هـ.


(١) البخاري (١٢/ ٨٧) ٨٦ - كتاب الحدود-١٢ - باب الكراهية الشفاعة في الحد إذا رفع إلى السلطان.
(٢) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٨٦). وقال: هو في الصحيح باختصار ورواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>