للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي أخرى له (١) قال: رفعت رأسي يوم أحد، فجعلت أنظر، وما منهم يومئذ أحد إلا يميد تحت حجفته من النعاس، فذلك قوله تعالى: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً) (٢).

فائدة: الذي يبدو لي أن النعاس أصابهم مرتين يوم أحد: مرة قبل المعركة ومرة بعد المعركة، والروايات هذه تشير إلى الاثنتين فلا شك أن النعاس الذي أشارت إليه الآية كان بعد المعركة.

(ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً) (٣).

والنعاس الذي أشار إليه النص (ونحن في مصافنا) كان قبل المعركة واختلط الأمر على بعض الرواة فدمجوا الروايتين.

[٢ - الالتحام]

٣٧٥ - * روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ما نصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في موطن كما نصر يوم أحد، قال: فأنكرنا ذلك فقال ابن عباس: بيني وبين من أنكر ذلك كتاب الله عز وجل، إن الله عز وجل يقول في يوم أحد (ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه) يقول ابن عباس: والحس القتل (حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من


(١) الترمذي في نفس الموضع السابق، عن أبي طلحة أيضاً. وقال: حديث حسن صحيح.
حجفته: الترس من جلود بلا خشب ولا رباط من عصب.
تميد: ماد الشيء يميد: إذا تحرك، ومال من جانب إلى جانب.
أمنة: الأمنة والأمن واحد.
(٢) آل عمران: ١٥٤.
(٣) آل عمران: ١٥٤.
٣٧٥ - المستدرك (٢/ ٢٩٦)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبي، وأحمد في مسنده (١/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>